موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة اخترت لكم 17 ما كان منذ كانت الدنيا رأس مائة سنة إلا كان عند رأس المائة أمر

(*) بسم الله الرحمن الرحيم (*)
(*) سلسلة اخترت لكم 17 (*)

فائدة: قال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا يحيى بن عبدك القزويني، حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا المبارك بن فضالة، عن علي بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن العرباض بن الهيثم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال:ما كان منذ كانت الدنيا رأس مائة سنة إلا كان عند رأس المائة أمر .
قلت: كان عند رأس المائة الأولى من هذه الملة فتنة الحجاج، وما أدراك ما الحجاج؟ .
وفي المائة الثانية: فتنة المأمون وحروبه مع أخيه،حتى درست محاسن بغداد وباد أهلها، ثم قتله إياه شر قتلة، ثم امتحانه الناس بخلق القرآن، وهي أعظم الفتن في هذه الأمة وأولها بالنسبة إلى الدعوة إلى البدعة، ولم يدع خليفة قبله إلى شيء من البدع.
وفي المائة الثالثة: خروج القرمطي، وناهيك به، ثم فتنة المقتدر لما خلع وبويع ابن المعتز وأعيد المقتدر ثاني يوم وذبح القاضي وخلقًا من العلماء ولم يقتل قاضٍ قبله في ملة الإسلام، ثم فتنة تفرق الكلمة وتغلب المتغلبين على البلاد، واستمر ذلك إلى الآن، ومن جملة ذلك ابتداء الدولة العبيدية، وناهيك بهم إفسادًا وكفرًا وقتلًا للعلماء والصلحاء.
وفي المائة الرابعة: كانت فتنة الحاكم بأمر إبليس، لابأمر الله، وناهيك بما فعل.
وفي المائة الخامسة: أخذ الفرنج الشام وبيت المقدس.
وفي المائة السادسة: كان الغلاء الذي لم يسمع بمثله منذ زمن يوسف عليه السلام، وكان ابتداء أمر التتار.
وفي المائة السابعة: كانت فتنة التتار العظمى التي لم يسمع بمثلها، أسالت من دماء أهل الإسلام بحارًا.
وفي المائة الثامنة: كانت فتنة تيمورلنك التي استصغرت بالنسبة إليها فتنة التتار على عظمها.
وأسال الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة !! بجاه محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحبه أجمعين، آمين.
الإمام السيوطي رحمه الله - (تاريخ الخلفاء 1 / 368 ،369)

قلت (الشرقاوي) : وفي المائة التاسعة وقعت :
- زلازل عظيمة في القسطنطينية خربت 1070 بيتاً و109 جامعًا ، وجانباً عظيماً من القصور وأسوار المدينة، وعطلت مجاري المياه، وصعد البحر إلى البر، فكانت أمواجه تتدفق فوق الأسوار، ولبثت تلك الزلزلة تحدث يومياً مدة 45 يوماً، وما أن سكنت الأمور كلف السلطان بايزيد الثاني 15 ألفاًمن العمال بإصلاح ما تهدم.
- فتنة الدولة الصفوية الشيعية التي قتل فيها إسماعيل الصفوي زيادة على ألف ألف نفس ؛ بحيث لا يعهد في الجاهلية ولا في الاسلام ولا في الأمم السابقة من قبل في قتل النفوس ماقتله ، وقتل عدة من أعاظم العلماء بحيث لم يبق من أهل العلم أحد من بلاد العجم وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم .
- التمرد الشيعي ضد الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني ، وكان على رأسه قلندر جلبي في منطقتي قونية ومرعش وكان عدد أتباعه 30.000 شعياً قاموا بقتل المسلمين السنيين في هاتين المنطقتين. ويقول بعض المؤرخين إن قلندر جلبي جعل شعاره أن من قتل مسلماً سنياً ويعتدي على امرأة سنية يكون بهذا قد حاز أكبر الثواب.
وفي المائة العاشرة وقع :
- نشر هولندا الدخان داخل ديار الإسلام وبدأ تعاطيه من قبل الجنود، فأصدر المفتي فتوى بمنعه فهاج الجند، وأيدهم الموظفون، فاضطر العلماء إلى السكوت عنه .
- فتنة الشيعة الصفوية وعباس الصفوي الشيعي عدو أهل السنة ، وتدهور الدولة العثمانية .
وفي المائة الحادية عشرة وقع :
- بدأ التأثر بأوروبا في مجال بناء القصور والإسراف والبذخ اللذين شارك فيهما السلطان أحمد ذاته بنصيب كبير، مما جعل الأغنياء وعلية القوم يسعون إلى اقتباس العادات الأوروبية الخاصة بالاثاث وتزيين الدور وبناء القصور وإنشاء الحدائق مع وجود الفقراء والمعدمين .
- قتال الشيعة الصفوية والحرب ضد روسيا ، ودفعهم والي مصر من قبل دولة الخلافة، وهو "علي بك الكبير" الذي لقب بشيخ البلد الى الخروج على الدولة العثمانية عام (1183هـ/1770م)، ففعل
وفي المائة الثانية عشرة وقع :
- هزيمة القوات العثمانية من النمسا وروسيا ثم معاهدة ياش عام 1206هـ، ، التي حققت وقف الحرب الروسية العثمانية، وحققت أهداف الدول الأوروبية وأهمها إيقاف الحرب في زمن كانت أوروبا تعيش فيه انطلاق الثورة النابليونية تخشى تطورها على أنظمة الحكم فيها، وهكذا ضاعت آمال الدولة العثمانية وضاعت معها تلك المناطق التي كانت تحت نفوذهاحتى أصبح البحر الأسود تحت رحمة العلم الروسي وأصبحت موانئه العثمانية مثل أزوف وأوديسا وسيف استبول قواعد للأسطول الروسي وأصبحت مصبات الأنهار العظيمة مثل الدانوب وبج والدنيستر وبروت وحركتها الملاحية تحت تصرف روسيا.
وهكذا قلصت هذه المعاهدة حدود الدولة العثمانية في أوروبا وأعطت في نفس الوقت الصفة التنازلية الشرعية من مكتسباتها لاعدائها.
- الغزو الفرنسي الصليبي على الدولة العثمانية في مصر (1213هـ/1798م) ، وتستر نابليون بالإسلام ليصل إلى مطلوبه ، وحينما وصل نابليون الصليبي الى عكا وأصدر بياناً الى يهود العالم مُطلقاً عليهم اسم "الورثة الشرعيين لفلسطين" لإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين ، وانتشار الفكر الماسوني السري في مصر وقد أسس المحفل الماسوني في مصر كليبر 1215 هـ ، وقد تشبع بفكره محمد علي باشا ، ولقد حاولت الماسونية فرض العادات الخبيثة التي استهجنها المسلمون في مصر كالبغاء والسفور وتشجيع النساء من الحرافيش ونساء الهوى على ارتكابالمحرمات بشكل علني واضح، حيث يعد هذا الأمر من بين أساليب انتشار الماسونية.
- انتشرت المحافل الماسونية في مصر والشام وتركيا وكانت تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تفتيت وإضعاف الدولة العثمانية بمعاولها الفاسدة التي لاتكل ولا تمل ولقد استطاعت المحافل الماسونية الفرنسية في مصر أن تجعل فرنسا تحتضن محمد علي .
- قام محمد علي نيابة عن فرنسا وبريطانيا وروسيا والنمسا وغيرها من الدول الأوروبية بتوجيه ضربات موجعة للاتجاه الاسلامي في كل من مصر، والجزيرة العربية، والشام ،والخلافة العثمانية مما كان لها الأثر في تهيئة العالم الاسلامي للأطماع الغربية.
وفي المائة الثالثة عشرة وقع :
- مؤتمر برلين من المعالم البارزة لتدهور الامبراطورية العثمانية التي أرغمت على التنازل عن مساحات واسعة من أملاكها. كما أنه يسجل تعهد بريطانيا وفرنسا بالمحافظة على ممتلكات الدولة العثمانية. غير أن بريطانيا وفرنسا قد كشفتا عن نواياهما الاستعمارية ، فقد احتلت فرنسا تونس عام (1299هـ/1881م) نظير احتلال بريطانيا لقبرص واحتلت بريطانيا مصر عام (1300هـ/1882م) معلنة أن احتلالها مؤقت ، كما احتلت إيطاليا ليبيا ، وقسمت القصعة الإسلامية ، وذهبت فلسطين لليهود ، وهذا رابط فيه بعض التواريخ :
http://www.p-yemen.com/vb/t22291.html
- إسقاط الخلافة الإسلامية على يد عدو الله أتاتورك .
- لماقامت الحرب العالمية الأولى (1333-1337هـ/1914-1948م) دخلت تركيا الحرب الى جانب دول الوسط (ألمانيا والنمسا) في حين تمكن الانكليز (بمراسلات الحسين مكماهون) من جر العرب إلى جانب الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وورسيا) فسادت فكرة القومية العربية ، ووقع الصدام بين العرب والترك ، واحتل الحلفاء واليونان أجزاء من الدولة العثمانية ووقعت الاستانة تحت سيطرة الانكليز وأصبح الخليفة كالأسير فيها.
- بعد وفاة أتاتورك عام 1356هـ تولى الرئاسة رفيقه على الدرب العلماني عصمت اينونو وسار على نهج سياسة أتاتوك. وعند نشوب الحرب العالمية الثانية ألتزمت تركيا الحياد ثم دخلت في نهاية الحرب إلى جانب الحلفاء وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ،تقاربت تركيا من الولايات المتحدة ودخلت في المعاهدات معها، وأقامت أمريكا على الأراضي التركية قواعد عسكرية، وظهرت الأزمات الاقتصادية العنيفة التي تزايد خطرهايوماً بعد يوم ، وازداد التضخم المالي.
- استطاع الانجليز واليهود أن يدفعوا بمصطفى كمال نحو زعامة الدولة العثمانية وقام الأخير بتنفيذ مخططاً مرسوماً انتهى بتحقيق شروط كرزون الأربع وهي: قطع كل صلة لتركيا بالإسلام،إلغاء الخلافة الإسلامية إلغاءً تاماً، إخراج الخليفة وأنصار الخلافة والإسلام من البلاد، ومصادرة أموال الخليفة، اتخاذ دستور مدني بدلاً من دستور تركيا القديم.
(بتصرف من تاريخ الدولة العثمانية للصلابي) .
وفي المائة الرابعة عشرة وقعت :

فتنة حرب العراق وإيران ، ثم حرب الخليج الأولى والثانية ، واضطهاد المسلمين في البوسنة والهرسك والشيشان وكوسوفا وكشمير و و و و و و والربيع العربي .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .




الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©