موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة أفلا يتدبرون القرآن - مقدمة ولماذا أنزل الله - تعالى - القرآن الكريم ؟



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...

فقد من الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى ، ((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)) ، وأعظمها نعمة القرآن ، ويقول الله سبحانه :- ((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا)) ، أقولها بكل يقين ، إن الإنسان بغير قرآن أحط من الحيوان ، والقرآن للإنسان كالروح للجثمان .
أثناء رحلتي مع القرآن الكريم التي بدأت منذ نعومة أظفاري مع والدي رحمه الله - ولم ولن تنتهي بإذن الله – رأيت الكثير من الثمرات اليانعة والدرر اللامعة ، التي فتح بها الكريم سبحانه ، فرأيت العلم يضيع بين نسيان أصحابه وإهمال طلابه ، فكان لا بد من تدوين بعض الدرر الثمينة التي – غالبا – لا يحملها كتاب ، أسأل الله أن يحلي بها أهل القرآن ، ويتقبل منا هذا العمل ، ويجعله خالصًا لوجهه الكريم ، وصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
لماذا أنزل الله - تعالى - القرآن الكريم ؟

ما أنزل الله تعالى القرآن لنقرأه أو نحفظه فحسب ، وإن كان للتلاوة والحفظ فضل عظيم لا أقلل منه ، لكن ليست هذه علة إنزال كتاب رب الأرباب ، الأمر أسمى من الغنن والمدود وأعلى من الحفظ والترديد ، فالقرآن الكريم كلام عظيم لإصلاح الدنيا والدين ، وأنى لهما أن يصلحا بترديد السطور أو حفظ الصدور ، وإنما هناك علة وضحها منزل الكتاب عز وجل فقال ، وهو أصدق القائلين :- ((كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)) (ص : 29) .

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©