موضوع عشوائي

آخر المواضيع

خواطر إيمانية من المملكة المغربية - مواقف في تطوان 1 "ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبلُ"

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فعندما جئت تطوان - منذ سنتين تقريبا - جاءني رجل من جمعية يريد أن أعطيهم دورة أو محاضرات فرحبت بذلك ، وكالعادة قلت له لا يهمني كم ستدفعون ، المهم الصبر وحرص الطلبة على العلم ... إلخ ، حدد موعدًا لألقي عندهم محاضرة وانتظرته ؛ ليوصلني فجاء متأخرًا ، وقال : هناك مطر - وكان المطر خفيفًا - فلا داعي للدرس اليوم ؛ لأنه لن يحضر أحد ، فقلت له : لا يوجد مشكلة وإن حضر القليل ، قال ، لا داعي ، نؤجلها ، قلت له : كما تحبون ، ومرت الأيام ، ومن خبرتي في التعامل مع الناس علمت أن الرجل كان خائفًا أن أكون ذا منهج غير سليم ؛ فأراد الاحتياط والتأكد ، وله الحق في ذلك ، وأساليب معرفة شخصي كثيرة بفضل الله - تعالى - ، منها أن يقرأ السيرة الذاتية (1) ويسأل عني من يعرفونني ، لكن الرجل أصر على أن ينتهج أسلوبًا آخر فدعاني إلى العشاء وجاء لي بأخوين لا أذكرهما ، أحدهما معه شهادة الماستر في العقيدة ، وأخفى سبب الجلسة.
فلما حضر الأخوان وتبادلنا أطراف الحديث وجدت الأخ يسأل : كيف تلقيت العلم ؟ 
قلت له يا أخي كل شيء مكتوب في السيرة الذاتية ، الآن هناك ما هو أهم ، هناك علم تدبر القرآن ، ثم ضربت له أمثلة ، وكيف يكون الرد على طعون وشبهات المستشرقين وأعداء الإسلام  في القرآن الكريم ؟ منها قول الله - عز وجل - ((قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)) (السجدة 11) ، ((وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ)) (الأنعام 61) ، ((وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا)) (النساء 15) ، ((اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا...)) (الزُّمَر 42).
وقلت له أجبهم من القرآن كما استدلوا عليك من القرآن فلم يجب ، وليس عيبًا ألا يجيب ، فقلت له ابحث عن إجابات وافية لبعض هذه الأسئلة وإن لم تتمكن فأخبرني أعطك الإجابات بإذن الله (2) ، 
وأثناء الحديث كان يغير الكلام ويسألني عن عقيدتي فأجبته بأن عقيدتي هي عقيدة أهل السنة والجماعة وقد دونتها في كتابي : إرشاد الخلق إلى نور التوحيد ودين الحق  ، وهو موجود في الإنترنت (3) ،
 قال : ما رأيك في الصحابة ؟! 
تعجبت ، وقلت له : يا أخي هذا السؤال ما كان ينبغي أن يقال لي ، أتسألني عن أفضل الناس بعد الأنبياء ؟! الصحابة هم نقلة هذا الدين ، ثم قلت في نفسي مشدوهًا : هل جئتُ من كوكب آخر حتى يسألني الرجل عن الصحابة ، هل أتيت من دولة شيعية ليكون هذا السؤال ، سبحانك يا رب ، انتهت الجلسة ، ومرت الأيام والشهور ، وسافرت مصر وعدت فقلت لعل الرجل اتصل أثناء السفر فرننت عليه إعلامًا بعودتي فلم يتصل .
وذات يوم رأيت أخًا فاضلًا في مقتبل العمر يصلي معنا في المسجد يريد أن يقرأ عليّ فرحبت به ، وبينت له منهجنا في التعامل مع القرآن الكريم .
 وبعد فترة وجدت الأخ الصغير يقول لي : نريدك أن تحضر عندنا في ذات الجمعية المذكورة سابقًا ؛ لتدرسنا فقلت له : مرحبا ، أَخْبِرْهم بذلك فإن أرادوا شيئا فليتصلوا به ويرتبوا وأنا تحت أمرهم ، فإذا بالأخ يقابلني بعدها بفترة ويقول لي قلت لهم فقال أحدهم ، وهو الأخ الذي التقيته في جلسة العشاء ، لا لأن عقيدته أشعرية ، فقلت سبحان الله ! جعلوني أشعريًا ، شر البلية ما يضحك ، يا أخي من قال هذا ؟! عقيدتي مذكورة في إرشاد الخلق ، 

قال : هل درست على الشيخ جمال المراكبي ؟ 
قلت : نعم ، وهو لمن لا يعرفه رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر سابقًا - حفظه الله ونفع به - شيخنا كان يدرسنا كتاب التوحيد من صحيح البخاري وباب الإيمان من صحيح مسلم في الشرقية بمصر ،
 قال : اسمح لي ،
 قلت له : مرحبًا ، وإن أردت الحضور إلى البيت أو الأخ الذي اتهمني بالأشعرية فمرحبا ونتناقش ، وانطلق الفتى .
ـــــــــــــــــــــــــــــ              ــــــــــــــــــــــــــــــ                   ـــــــــــــــــــــــــــــ              ــــــــــــــــــــــــــــــ
 موقف ثان : قابلني أحد الإخوة بتطوان وقال عندنا مؤسسة ونريدك أن تدرس لنا فيها قلت له مرحبًا ، قال تدرس لنا العقيدة والفقه ، أرسِل لي تصورًا عن المجالس كيف تكون ، فراسلته بالتصورين (4) ، ومرت الأيام والشهور ولم يتصل ، ولأني مشغول بأمور أخرى كثيرة لم أفكر في سبب عدم اتصال الأخ ، كنت مسافرًا مصر لمدة شهر تقريبًا ، فلما عدت
قلت لعله اتصل أثناء السفر فرننت عليه إعلامًا بعودتي ، وقابلت أخاه فسألته عنه ، هل هو بخير ؟ قال نعم ، فقلت له أبلغه مني السلام ، فقابلني بعدها وقال اعذرني لكثرة المشاغل ، قلت له : أعانك الله .

موقف ثالث : اتصل بي أحد الإخوة وقال عندنا جمعية ونريدك أن تعطينا دروسًا فيها ، فرحبت ، ولكن قلت للأخ : المهم الفعل ، منذ جئت تطوان وأنا أسمع كلامًا ، إن كان الطلبة جادين في هذا الأمر فمرحبا ، ومعك الهاتف فاتصل عليّ ونرتب لذلك إن شاء الله ، قال : إن شاء الله ، ومرت الأيام ، وذات يوم إذا بأخ كريم يتصل بي ، ويقول : نريدك أن تعطي محاضرة عندنا فقلت له : مرحبا وأخبرَنِي بالموعد ، وقبل الموعد بيوم اتصل بي ، وقال : قالوا نؤجلها إن شاء الله ، قلت له : مرحبًا ، كما تريدون .
ولهذه المواقف أشباه ونظائر كثيرة ، وتعقيبي على ذلك باختصار في هذه النقاط :
1-ينبغي على طالب العلم أن يسأل عن الشيخ الذي يريد أن يتلقى عنه أولا ، فإن قَبِلَ بمنهجه واطمئن فليتصل به ويتفق معه ويلتزم بكلامه حتى لا يسبب لنفسه إحراجًا .

2-الإمام علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري - (ت 324 هـ) رحمه الله - إمام عظيم من كبار أئمة أهل السنة ، وقد مرت عقيدته بثلاث مراحل : المرحلة الأولى الاعتزال ، ومكث فيها أربعين سنة ، المرحلة الثانية الرجوع لمذهب أهل السنة إلا أنه أثبت لله - تعالى - الصفات العقلية السبعة، وهي الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام. وأوَّل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك ، المرحلة الثالثة : الرجوع إلى مذهب أهل السنة كاملا كما دوَّن ذلك في كتاب الإبانة ، وقال في أوله : قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها، التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما روى عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته - قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيع الزائغين، وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم. (5)
3-رغم كوني مسلمًا على مذهب أهل السنة والجماعة ولا أنتمي للأشاعرة ولا غيرهم أقول للعلماء في الحكم على الأشاعرة قولان : أحدها أن الأشاعرة من أهل السنة بالمعنى العام المقابل للشيعة ، وثانيها أنهم من أهل السنة وليسوا فرقة ضالة وأنهم اجتهدوا في معرفة الصواب فأخطئوا وهذا ما نقول به والله أعلم ، وعلى كل الأحوال لا يقول عالم منصف إنهم على نفس درجة خطأ أو ضلال المعتزلة أو المرجئة أو الجهمية كما زعم المشددون والمتفيقهون ، ولا تنس أخي الكريم أن العقيدة المعتمدة في الأزهر الشريف بمصر والمؤسسات التعليمية الحكومية بالمغرب هي الأشعرية ؛ فهل تصف الملايين من هؤلاء البشر بالضلال والانحراف ؟!

4-دعوات الجمعيات والمؤسسات لا تشغلني ؛ لأني بفضل الله - سبحانه - ما جئت المغرب بحثًا عن عمل ، فالحمد لله عملي غير متصل بدولة بعينها ورزقي موفور ، وما تركت العمل المؤسسي في مصر إلا وأنا في أعلى المراتب التدريسية ، ومن آتاه الله القرآن وظن أن أحدًا خير منه فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله ، فالحمد لله الذي أغنانا بكتابه عن من سواه والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، وإنما جئت لأداء رسالة ، والحمد لله أن هيأ الله من يتقبلها بقبول حسن ، ومن أعرض فلن يضرنا شيئا ونرجو له الخير . ونسأل الله الإخلاص والتوفيق والقبول .
5- ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبلُ (6) ، والله لولا الله ثم حبي لهذا البلد الكريم وشعبه الطيب لأخذت انطباعًا سيئًا عن طلاب العلم بالمغرب لما فعل بعضهم معي من مواقف لا تليق بهم ولا بي (7) ، ولكني أوجه النداء لهؤلاء الإخوة وغيرهم : إني أحبكم في الله ، فلا تسيئوا الظن بمن يريد لكم الخير ، قال الله - تعالى - : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) (الحجرات 12 ، 13) . والله ولي التوفيق ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تحدثًا بنعمة الله هذه السيرة الذاتية :
 http://zdnyilma.blogspot.com/2014/08/blog-post_99.html
(2) والإجابة من القرآن الكريم اختصارًا في قول الله - سبحانه - : ((وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)) (مريم 64) وفي صحيح البخاري  عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ: «أَلاَ تَزُورُنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا؟» ، قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَمَا نَتَنَزَّلُ [ص:113] إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} [مريم: 64] الآيَةَ . رواه البخاري (3218) (4/ 112) .
(3) رابط تحميل الكتاب :
 http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=6807
وخلاصة عقيدتي في أسماء الله وصفاته - سبحانه - هي : نثبت لله ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) ((الشورى 11) ، وكل ما خطر ببالك فهو هالك ، والله بخلاف ذلك .  
(4) خطة مجالس العقيدة :
http://www.4shared.com/file/GN6bme-Wba/___.html
وأما خطة مجالس الفقه فلم أجدها حاليًا .

(5) الإبانة (1/ 20 ، 21) وانظر "تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري" للإمام ثقة الدين ، أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر - (المتوفى: 571هـ) رحمه الله -  (1/ 39) ، والطبقات الكبرى للإمام تاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي الشافعي - (المتوفى سنة 771ه‍) رحمه الله - (2/ 246) ، وتاريخ بغداد للإمام أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي - (ت 463 ه‍) رحمه الله - (11/ 346)  قلت : ونسبة الكتاب للإمام صحيحة لا يمتري في ذلك إلا جاحد أو معاند ، وفيه رسالات ماجستير ودكتوراة .
(6) قال الإمام أبو الفضل أحمد بن محمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري - (المتوفى: 518هـ) رحمه الله -  :
أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسْعْدٌ مُشْتَمِلٌ
هذا سَعْد بن زيد مَنَاة أخو مالك بن زيد مَنَاة الذي يُقَال له: آبل من مالك، ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة، وكان يُحمَق إلاَ أنه كان آبل زمانه، ثم إنه تزوج وَبَنَى بامرأته، فأورد الإبل أخوه سَعْد، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها، فَقَالَ مالك:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... مَاهكَذَا يا سعدُ تُورَدُ الإبل
ويروى: يا سَعْدُ لاَ تروى بهذَاكَ الإبل
فَقَالَ سعد مجيبا له:
يَظَلُّ يَوْمَ وْرْدِهَا مُزَعْفَراً ... وَهْيَ حَنَاظِيلُ تَجُوسُ الخَضِرَا
قَالَوا: يضرب لمن أراد المراد بلاَ تَعَب، والصواب أن يُقَال: يضرب لمن قَصَّر في الأمر. وهذا ضد قولهم "بَيْدَيْنِ ما أوْرَدَهَا زائدة". مجمع الأمثال (4362) (2/ 364) .

(7) ومن أجل ذلك جعلت في نظام المقرأة شرط أن يكون الطالب على دراية بآداب طالب العلم كما في "حلية طالب العلم" :
http://www.t-elm.net/moltaqa/attachment.php?attachmentid=1985&d=1259658316 

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©