بسم الله الرحمن الرحيم
س 39 : سألت أخت مصرية : قال ابن فارس في مقاييس اللغة في كلمة زكى :
س 39 : سألت أخت مصرية : قال ابن فارس في مقاييس اللغة في كلمة زكى :
" وَمِمَّا شَذَّ عَنِ
الْبَابِ جَمِيعًا قَوْلُهُمْ:
زَكَأَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا
تَزْكَأُ بِهِ زَكْأً، إِذَا
رَمَتْ بِهِ عِنْدَ
رِجْلَيْهَا".
ما معنى قوله مما شذ ؟ هل يقصد نقد هذا القول ؟ وهل هو مستعمل ؟
ج 39 : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فبالرجوع إلى الأصول ، أقول - وبالله التوفيق - قال العلامة أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي (ت 395هـ) :
" (زَكَى) الزَّاءُ وَالْكَافُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى نَمَاءٍ وَزِيَادَةٍ. وَيُقَالُ الطَّهَارَةُ زَكَاةُ الْمَالِ. قَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مِمَّا يُرْجَى بِهِ زَكَاءُ الْمَالِ، وَهُوَ زِيَادَتُهُ وَنَمَاؤُهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَتْ زَكَاةً لِأَنَّهَا طَهَارَةٌ. قَالُوا: وَحُجَّةُ ذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] . وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ رَاجِعٌ إِلَى هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ، وَهُمَا النَّمَاءُ
وَالطَّهَارَةُ. وَمِنَ النَّمَاءِ: زَرْعٌ زَاكٍ، بَيِّنُ الزَّكَاءِ. وَيُقَالُ هُوَ أَمْرٌ لَا يَزْكُو بِفُلَانٍ، أَيْ لَا يَلِيقُ بِهِ. وَالزَّكَا: الزَّوْجُ، وَهُوَ الشَّفْعُ.
فَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَقَرِيبٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ زُكَأَةٌ: حَاضِرُ النَّقْدِ كَثِيرُهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الزُّكَأَةُ: الْمُوسِرُ.
ثم قال :
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ جَمِيعًا قَوْلُهُمْ: زَكَأَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا تَزْكَأُ بِهِ زَكْأً، إِذَا رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهَا". (1)
لكن العلامة أبو الفضل محمد بن مكرم بن على ، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت 711 هـ) ذكر معانيَ أخرى ، فقال :
"زكأ: زَكَأَه مائةَ سَوْطٍ زَكْأً: ضربَه. وزَكَأَه مائةَ دِرهم زَكْأً: نَقَده. وَقِيلَ: زَكَأَه زَكْأً: عَجَّلَ نَقْدَه. ومَلِيءٌ زُكَاءٌ وزُكَأَةٌ، مِثْلُ هُمَزةٍ وهُبَعةٍ: مُوسِرٌ كَثِيرُ الدراهِم حاضِرُ النَّقْد عاجِلُه. وإِنه لَزُكاءُ النَّقْدِ. وزَكَأَتِ الناقةُ بوَلدها تَزْكَأُ زَكْأً: رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْها. وَفِي التَّهْذِيبِ: رَمَتْ بِهِ عِنْدَ الطَّلْقِ. قَالَ: وَالْمَصْدَرُ الزَّكْءُ، عَلَى فَعْل، مَهْمُوزٌ. ويقال:
قَبَّحَ اللَّهُ أُمًّا زَكَأَتْ بِهِ ولَكَأَتْ بِهِ أَي ولَدَته. ابْنُ شُمَيْلٍ: نَكَأْتُه حقَّه نَكْأً وزَكَأْته زَكْأً أَي قَضَيته. وازْدَكَأْتُ مِنْهُ حَقِّي وانْتَكَأْته أَي أَخَذْتُه. ولَتَجِدَنَّه زُكَأَةً نُكَأَةً يَقْضِي مَا عَلَيْهِ. وزَكَأَ إِلَيْهِ: اسْتَنَد. قَالَ:
وكَيْفَ أَرْهَبُ أَمراً، أَو أُراعُ لَه، ... وَقَدْ زَكَأْتُ إِلَى بِشْرِ بْنِ مَرْوانِ
ونِعْمَ مَزْكَأُ مَن ضاقَتْ مَذاهِبُه؛ ... ونِعْمَ مَنْ هُو فِي سِرٍّ وإعْلانِ" . (2)
وقال الإمام أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت 321هـ) :
"وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: زَكَأتُ إِلَى فلَان، فِي معنى لجأتُ إِلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(وَكَيف أرهبُ أمرا أَو أُراعُ بِهِ ... وَقد زَكَأتُ إِلَى بِشر بن مروانِ)"
(فَنِعْمَ مَزْكَأُ من ضَاقَتْ مذاهبُه ... ونِعْمَ من هُوَ فِي سر وإعلانِ) . (3)
وقال الإمام أبو الفيض محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني ، الملقّب بمرتضى الزَّبيدي (ت 1205هـ) :
"(و) زَكَأَ (إِليه: لَجَأَ واستنَدَ) عَن أَبي زيد، {والمَزْكأُ: قَالَ الشَّاعِر:
وَكَيْفَ أَرْهَبُ أَمْراً أَوْ أُرَاعُ لَهُ
وقَدْ} زَكَأْتُ إِلى بِشْرِ بنِ مَرْوَانِ
وَنِعْمَ {مَزْكَأُ مَنح ضَاقَتْ مَذَاهِبُهُ
وَنِعْمَ مَنْ هُوَ فِي سِرَ وإِعْلاَنِ
(وجارِيتَه: جامَعَها، و) زَكَأْت (الناقةُ بِوَلَدِها) } تَزْكَأُ (: رَمَتْه) ، وَفِي بعض النّسخ: رَمَتْ بِهِ (عِند رِجْلِها) وَفِي بعض النّسخ: عِنْد رِجْلَيْها، بالتثنية، وَفِي (التَّهْذِيب) : رَمَتْ بِهِ عِنْد الطَّلْقِ، وَيُقَال: قَبحَ اللَّهُ أُمًّا زَكَأَتْ بِه ولَكَأَتْ بِهِ أَي وَلَدتْه. (وَرجُلٌ) لَو قَالَ بدله: مَلِيءٌ، كَمَا هُوَ فِي غير كتابٍ كَانَ أَوْلى ( {زُكَأٌ كَصُرَدٍ و) } زُكَأَة مثل (هُمَزَةٍ {وزُكَاءُ النَّقْدِ) (: مُوسِرٌ) كثيرُ الدَّرَاهِم (عاجلُ) أَي حاضرُ (النَّقْدِ) وَقَول شَيخنَا فِي الأَخير إِنه من زيادات الْمُؤلف لأَن الجُمهور كالجوهريّ اقتصروا على الأَوَّلَيْنِ لَيْسَ بسديدِ، فإِنه مَذكور فِي غَالب الأُمَّهاتِ، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال تَكَأْتُه حَقَّهُ تَكْأً} وزَكَأْتَه زَكْأً، أَي قَضَيْتُه، وَقد أَغفله الْمُؤلف.
( {وازْدَكَأَ مِنْهُ حَقَّه) وانْتَكَأَهُ، أَي (أَخَذَه) . ولَتَجِدَنَّهُ زُكَأَةً نُكَأَةً، كَهُمَزَة فيهمَا، أَي يقْضى مَا عَلَيْهِ". (4)
قلت : ومعنى قول ابن فارس "وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ جَمِيعًا قَوْلُهُمْ: زَكَأَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا تَزْكَأُ بِهِ زَكْأً، إِذَا رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهَا". (5)
أي شذ عن الأصل المتقدم ( النَمَاء والزِيَادَة) ؛ فهو مستعمل في نطاق بعض الأصول الأخرى على حد نقله - رحمه الله - (زَكَأَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا تَزْكَأُ بِهِ زَكْأً، إِذَا رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهَا) ، أو ولدته كما قال غيره من أهل اللغة .
ووجدنا في بعض المعاجم استعمال هذه الكلمة بمعان أخرى كما قال الزبيدي : "(و) زَكَأَ (إِليه: لَجَأَ واستنَدَ) " ، وقال ابن منظور : "زكأه أي ضربه" .
وبناءً عليه يجوز استعمال هذا اللفظ باعتبار معناه الشاذ - الخارج عن النماء والزيادة - لكن في نطاق ما نقل في حدود المعاني الأخرى المذكورة في المعاجم ، وذلك على الأصح من أقوال علماء اللغة ؛ لأنه من الأولى استعمالَ الألفاظ في ما وضعت له من معان أصلية خروجا من الخلاف .
قال الأستاذ عبد الهادي أبو طالب : "تطبيق القواعد أفضل وأولى من استعمال الشاذ حتى لا تصبح اللغة لغتين .
لذا أرجو أن يقبل مني علماء اللغة العربية هذا التوجه الذي أعتبره وحده الكفيل بالحفاظ على وحدة اللغة العربية من خلال وحدة قواعدها النحوية والصرفية، وألا يردوا عليَّ بأن الخطأ موجود في الشاذ من اللغة.
أقول هذا وأنا أستحضر أن اللغة العربية نشأت من مجموعة اللهجات العربية التي فرَّقتها، لكن جمعها القرآن الكريم الذي وحَّدها على لغة قريش وقال عنها إنها لسان عربي مبين". (6)
وفي موضع آخر قال : "منهجيتي في كتابة هذه الحلقات هو اعتماد الأصوب والأرجح بدلا من استعمال الشاذ والضعيف. كما ينبغي تجنب المترادف حتى تتوحد اللغة العربية على كلمات واحدة. خاصة وكل مترادف له ما يميزه عما يبدو أنه نظيره. وقد أنكر بعض علماء اللغة وجود المترادف". (7)
وقال الأستاذ كمال بشر : "ومنهجنا هنا هو الأخذ بما صح عند الجمهور وكان مبنيا على أساس واقعي خاليا من التأويل والافتراض أو التعسف في التقدير. ولا ضير من الأخذ بالقليل أو الشاذ "بمعنى المخالف للقاعدة العامة" في غير قواعد الإعراب ما لم يخرج بالعربية من خواصها الأساسية فيؤدي إلى فساد المعنى أو اضطرابه. والأخذ بهذا القليل أو الشاذ مطلب محمود في هذا الأوان حيث تكثر مشكلات العربية وتصرخ في وجوهنا فلا نجد لها حلا إلا الرفض المطلق أو القبول المطلق، وكلا الأمرين لا يفيدنا في شيء.
وربما كان من الأوفق في هذه المرحلة أن نسترشد بأساس ثان من أسس التقويم عند الأخذ بالمنهج المعياري، فنعاود المختصين من اللغويين ونراجعهم من وقت إلى آخر. ونشير أن الرأي من هؤلاء المختصين مسلك مقبول بل ضروري في نظرنا، حيث إن في هذا النهج نوعا من "توحيد مصدر الفتوى" فيما جد في لغتنا، فلا تترك الأمور فوضى يتقاذفها أنصاف المثقفين وأشباههم فيفتوا بما يعلمون وما لا يعلمون. هذا بالإضافة إلى ما لهؤلاء المختصين من خبرة ودراسة في التفسير والتوجيه والإرشاد إلى ما يخفى على كثير من العاملين في الحقل اللغوي.
والملاحظ على كل حال أن بعضا من أهل الاختصاص يترددون في الحكم على الظواهر اللغوية الجديدة، ولا يستطيعون حل بعض المشكلات التي يستفتون فيها، إما تمسكا بظاهر القديم أو عجزًا عن الفتوى أو رفضا لهذا الجديد برمته.
وهم في هذا الموقف الأخير "وهو الرفض المطلق لكل جديد" يتنكرون لأهم وظائفهم كما يتنكرون لحقيقة ثابتة مستقرة، هي تغير اللغة من حال إلى آخر، شئنا أو لم نشأ. وهذا التغير يحتاج منا إلى نظرة ودراسة، ولا يجدي رفضه بحال من الأحوال. لهذا كان الأساس الثالث المشار إليه سابقا جديرا بالنظر والأخذ في الحسبان في قضيتنا هذه.
إن اطراد استعمال الظاهرة اللغوية في بيئة معينة يرشحها للقبول ويؤهلها لأن تصبح جزءا أو مثلا من أمثلة النظام اللغوي في هذه البيئة، ذلك لأن انتشارها الواسع العريض يقضي على كل مقاومة تقف في طريقها. وهنا يأتي دور الباحث اللغوي الذي لا ينبغي أن يقف مكتوف الأيدي أمام الجديد اللغوي، وعليه أن يحكم بصحته ما لم يخالف بالنص قاعدة قديمة أو يعارضها وما لم يؤد إلى تغيير في أصول العربية أو الخروج بها عن دائرة الخواص المميزة لها. ونحن بهذا نتمشى مع روح التطور، وهو حتمي، ونضمن للغتنا نموا وغنى في وسائل التعبير. وهو ضروري.
ومن أمثلة هذا الضرب من الجديد في عربية اليوم قولهم "باطراد":
عندما تمارس الرياضة فسوف تجد راحة نفسية
حيث استعملت "عندما" رابطة تشبه أداة الشرط في ربط الشرط بجملة الجواب مع استخدام الفاء في جواب الشرط المبدوء بسوف، كما هو الحال تماما في أساليب الشرط المعهودة. ومن ذلك أيضا وبخاصة في عناوين الصحف.
المتهربون من الضرائب، كيف نتعقبهم؟
حيث استخدمت أداة الاستفهام كما لو كانت في غير موقع الصدارة، على حين أنها في الواقع جاءت في صدر جملتها وهي منطوق ثان أريد به نوع من البيان أو التساؤل شبه المستقبل جذبا للانتباه واهتماما بالفكرة". (8)
والمقصود هو استعمال هذه الألفاظ مقرونة بمعانيها الأصلية إلا إن أردت المجاز فالباب واسع ، ونختم بما روي عن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أنه قَالَ ذَات لَيْلَة فِي مسير لَهُ لِابْنِ عَبَّاس: أنشدنا لشاعر الشُّعَرَاء قَالَ: وَمن هُوَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ: الَّذِي لم يُعَاظِل بَين القَوْل وَلم يتتبع حُوشِيَّ الْكَلَام قَالَ: وَمن هُوَ قَالَ: زُهَيْر فَجعل ينشده إِلَى أَن برق الصُّبْح. (9)
نسأل الله أن يصون ألسنتنا عن اللحن في كتابه وسنة نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم ، وأن يرزقنا الحكمة وفصل الخطاب ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
(1) (مقاييس اللغة 3 / 17 ، 18) .
(2) (لسان العرب 1 / 90 ، 91) .
(3) (جمهرة اللغة 2 / 1098) .
(4) (تاج العروس 1 / 258) .
(5) (مقاييس اللغة 3 / 17 ، 18) .
(6) (معجم تصحيح لغة الإعلام العربي (1 / 2) .
(7) (معجم تصحيح لغة الإعلام العربي (1 / 67) .
(8) (دراسات في علم اللغة (1 / 259 : 261) .
(9) (الفائق للزمخشري (3 / 3) ثم قال : هُوَ من تعاظل الْجَرَاد وَهُوَ تراكبه. وَيَوْم العُظَالَى (بِالضَّمِّ) : يَوْم لبني تَمِيم لِأَنَّهُ ركب فِيهِ الِاثْنَان وَالثَّلَاثَة الدَّابَّة الْوَاحِدَة ، وانظر النهاية لابن الأثير (3 / 259) ، وقال ابن منظور : " قَوْلُهُ: لَمْ يُعاظِل الْكَلَامَ أَي لَا يُعَقِّده ، و لَمْ يَحْمِل بعضَه عَلَى بَعْضٍ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بالرَّجِيع مِنَ الْقَوْلِ وَلَمْ يُكَرِّرِ اللَّفْظَ وَالْمَعْنَى، وحُوشِيُّ الكلامِ: وَحْشِيُّه وغريبُه. وكلُّ شَيْءٍ رَكِب شَيِئًا فَقَدْ عَاظَلَه". (لسان العرب 11 / 457) ،
وزُهَيْرُ الْمَعْنِيُّ هنا هو ابن أبي سُلمَى : ربيعة بن رِيَاح الْمُزَنِي، شاعر جاهلي فحل، عده ابن سَلَّام - الجُمَحِي ت 232 هـ - في الطبقة الأولى من فحول شعراء الجاهلية، كانت قصائده تعرف بالحوليات، لأنه كان يهذبها وينقحها في حول كامل، وهو أحد شعراء المعلقات، وابناه كعب وبجير شاعران . مات سنة 13 قبل الهجرة.(حاشية إسفار الفصيح للهروي -أ/أحمد بن سعيد بن محمد قشاش ، وطبقات فحول الشعراء 51، 64) ، قلت : وقد قدم ابن سلّام وغيره امرئ القيس والنابغة الذبياني وزهير على سائر الشعراء (الطبقات 1 / 51 - 56 : 58) وابناه كعب وبُجَيْر صحابيان جليلان ، والأول صاحب البردة المشهورة ، أسلم بجير أولا ثم كعب ومات أبوهما قبل البعثة بسنة انظر أُسْد الغابة لابن الأثير (366) (1 / 351) ، (4464) (4 / 449) ) .
ما معنى قوله مما شذ ؟ هل يقصد نقد هذا القول ؟ وهل هو مستعمل ؟
ج 39 : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فبالرجوع إلى الأصول ، أقول - وبالله التوفيق - قال العلامة أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي (ت 395هـ) :
" (زَكَى) الزَّاءُ وَالْكَافُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى نَمَاءٍ وَزِيَادَةٍ. وَيُقَالُ الطَّهَارَةُ زَكَاةُ الْمَالِ. قَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مِمَّا يُرْجَى بِهِ زَكَاءُ الْمَالِ، وَهُوَ زِيَادَتُهُ وَنَمَاؤُهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سُمِّيَتْ زَكَاةً لِأَنَّهَا طَهَارَةٌ. قَالُوا: وَحُجَّةُ ذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] . وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ رَاجِعٌ إِلَى هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ، وَهُمَا النَّمَاءُ
وَالطَّهَارَةُ. وَمِنَ النَّمَاءِ: زَرْعٌ زَاكٍ، بَيِّنُ الزَّكَاءِ. وَيُقَالُ هُوَ أَمْرٌ لَا يَزْكُو بِفُلَانٍ، أَيْ لَا يَلِيقُ بِهِ. وَالزَّكَا: الزَّوْجُ، وَهُوَ الشَّفْعُ.
فَأَمَّا الْمَهْمُوزُ فَقَرِيبٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ زُكَأَةٌ: حَاضِرُ النَّقْدِ كَثِيرُهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الزُّكَأَةُ: الْمُوسِرُ.
ثم قال :
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ جَمِيعًا قَوْلُهُمْ: زَكَأَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا تَزْكَأُ بِهِ زَكْأً، إِذَا رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهَا". (1)
لكن العلامة أبو الفضل محمد بن مكرم بن على ، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت 711 هـ) ذكر معانيَ أخرى ، فقال :
"زكأ: زَكَأَه مائةَ سَوْطٍ زَكْأً: ضربَه. وزَكَأَه مائةَ دِرهم زَكْأً: نَقَده. وَقِيلَ: زَكَأَه زَكْأً: عَجَّلَ نَقْدَه. ومَلِيءٌ زُكَاءٌ وزُكَأَةٌ، مِثْلُ هُمَزةٍ وهُبَعةٍ: مُوسِرٌ كَثِيرُ الدراهِم حاضِرُ النَّقْد عاجِلُه. وإِنه لَزُكاءُ النَّقْدِ. وزَكَأَتِ الناقةُ بوَلدها تَزْكَأُ زَكْأً: رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْها. وَفِي التَّهْذِيبِ: رَمَتْ بِهِ عِنْدَ الطَّلْقِ. قَالَ: وَالْمَصْدَرُ الزَّكْءُ، عَلَى فَعْل، مَهْمُوزٌ. ويقال:
قَبَّحَ اللَّهُ أُمًّا زَكَأَتْ بِهِ ولَكَأَتْ بِهِ أَي ولَدَته. ابْنُ شُمَيْلٍ: نَكَأْتُه حقَّه نَكْأً وزَكَأْته زَكْأً أَي قَضَيته. وازْدَكَأْتُ مِنْهُ حَقِّي وانْتَكَأْته أَي أَخَذْتُه. ولَتَجِدَنَّه زُكَأَةً نُكَأَةً يَقْضِي مَا عَلَيْهِ. وزَكَأَ إِلَيْهِ: اسْتَنَد. قَالَ:
وكَيْفَ أَرْهَبُ أَمراً، أَو أُراعُ لَه، ... وَقَدْ زَكَأْتُ إِلَى بِشْرِ بْنِ مَرْوانِ
ونِعْمَ مَزْكَأُ مَن ضاقَتْ مَذاهِبُه؛ ... ونِعْمَ مَنْ هُو فِي سِرٍّ وإعْلانِ" . (2)
وقال الإمام أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت 321هـ) :
"وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: زَكَأتُ إِلَى فلَان، فِي معنى لجأتُ إِلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(وَكَيف أرهبُ أمرا أَو أُراعُ بِهِ ... وَقد زَكَأتُ إِلَى بِشر بن مروانِ)"
(فَنِعْمَ مَزْكَأُ من ضَاقَتْ مذاهبُه ... ونِعْمَ من هُوَ فِي سر وإعلانِ) . (3)
وقال الإمام أبو الفيض محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني ، الملقّب بمرتضى الزَّبيدي (ت 1205هـ) :
"(و) زَكَأَ (إِليه: لَجَأَ واستنَدَ) عَن أَبي زيد، {والمَزْكأُ: قَالَ الشَّاعِر:
وَكَيْفَ أَرْهَبُ أَمْراً أَوْ أُرَاعُ لَهُ
وقَدْ} زَكَأْتُ إِلى بِشْرِ بنِ مَرْوَانِ
وَنِعْمَ {مَزْكَأُ مَنح ضَاقَتْ مَذَاهِبُهُ
وَنِعْمَ مَنْ هُوَ فِي سِرَ وإِعْلاَنِ
(وجارِيتَه: جامَعَها، و) زَكَأْت (الناقةُ بِوَلَدِها) } تَزْكَأُ (: رَمَتْه) ، وَفِي بعض النّسخ: رَمَتْ بِهِ (عِند رِجْلِها) وَفِي بعض النّسخ: عِنْد رِجْلَيْها، بالتثنية، وَفِي (التَّهْذِيب) : رَمَتْ بِهِ عِنْد الطَّلْقِ، وَيُقَال: قَبحَ اللَّهُ أُمًّا زَكَأَتْ بِه ولَكَأَتْ بِهِ أَي وَلَدتْه. (وَرجُلٌ) لَو قَالَ بدله: مَلِيءٌ، كَمَا هُوَ فِي غير كتابٍ كَانَ أَوْلى ( {زُكَأٌ كَصُرَدٍ و) } زُكَأَة مثل (هُمَزَةٍ {وزُكَاءُ النَّقْدِ) (: مُوسِرٌ) كثيرُ الدَّرَاهِم (عاجلُ) أَي حاضرُ (النَّقْدِ) وَقَول شَيخنَا فِي الأَخير إِنه من زيادات الْمُؤلف لأَن الجُمهور كالجوهريّ اقتصروا على الأَوَّلَيْنِ لَيْسَ بسديدِ، فإِنه مَذكور فِي غَالب الأُمَّهاتِ، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال تَكَأْتُه حَقَّهُ تَكْأً} وزَكَأْتَه زَكْأً، أَي قَضَيْتُه، وَقد أَغفله الْمُؤلف.
( {وازْدَكَأَ مِنْهُ حَقَّه) وانْتَكَأَهُ، أَي (أَخَذَه) . ولَتَجِدَنَّهُ زُكَأَةً نُكَأَةً، كَهُمَزَة فيهمَا، أَي يقْضى مَا عَلَيْهِ". (4)
قلت : ومعنى قول ابن فارس "وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ جَمِيعًا قَوْلُهُمْ: زَكَأَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا تَزْكَأُ بِهِ زَكْأً، إِذَا رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهَا". (5)
أي شذ عن الأصل المتقدم ( النَمَاء والزِيَادَة) ؛ فهو مستعمل في نطاق بعض الأصول الأخرى على حد نقله - رحمه الله - (زَكَأَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا تَزْكَأُ بِهِ زَكْأً، إِذَا رَمَتْ بِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهَا) ، أو ولدته كما قال غيره من أهل اللغة .
ووجدنا في بعض المعاجم استعمال هذه الكلمة بمعان أخرى كما قال الزبيدي : "(و) زَكَأَ (إِليه: لَجَأَ واستنَدَ) " ، وقال ابن منظور : "زكأه أي ضربه" .
وبناءً عليه يجوز استعمال هذا اللفظ باعتبار معناه الشاذ - الخارج عن النماء والزيادة - لكن في نطاق ما نقل في حدود المعاني الأخرى المذكورة في المعاجم ، وذلك على الأصح من أقوال علماء اللغة ؛ لأنه من الأولى استعمالَ الألفاظ في ما وضعت له من معان أصلية خروجا من الخلاف .
قال الأستاذ عبد الهادي أبو طالب : "تطبيق القواعد أفضل وأولى من استعمال الشاذ حتى لا تصبح اللغة لغتين .
لذا أرجو أن يقبل مني علماء اللغة العربية هذا التوجه الذي أعتبره وحده الكفيل بالحفاظ على وحدة اللغة العربية من خلال وحدة قواعدها النحوية والصرفية، وألا يردوا عليَّ بأن الخطأ موجود في الشاذ من اللغة.
أقول هذا وأنا أستحضر أن اللغة العربية نشأت من مجموعة اللهجات العربية التي فرَّقتها، لكن جمعها القرآن الكريم الذي وحَّدها على لغة قريش وقال عنها إنها لسان عربي مبين". (6)
وفي موضع آخر قال : "منهجيتي في كتابة هذه الحلقات هو اعتماد الأصوب والأرجح بدلا من استعمال الشاذ والضعيف. كما ينبغي تجنب المترادف حتى تتوحد اللغة العربية على كلمات واحدة. خاصة وكل مترادف له ما يميزه عما يبدو أنه نظيره. وقد أنكر بعض علماء اللغة وجود المترادف". (7)
وقال الأستاذ كمال بشر : "ومنهجنا هنا هو الأخذ بما صح عند الجمهور وكان مبنيا على أساس واقعي خاليا من التأويل والافتراض أو التعسف في التقدير. ولا ضير من الأخذ بالقليل أو الشاذ "بمعنى المخالف للقاعدة العامة" في غير قواعد الإعراب ما لم يخرج بالعربية من خواصها الأساسية فيؤدي إلى فساد المعنى أو اضطرابه. والأخذ بهذا القليل أو الشاذ مطلب محمود في هذا الأوان حيث تكثر مشكلات العربية وتصرخ في وجوهنا فلا نجد لها حلا إلا الرفض المطلق أو القبول المطلق، وكلا الأمرين لا يفيدنا في شيء.
وربما كان من الأوفق في هذه المرحلة أن نسترشد بأساس ثان من أسس التقويم عند الأخذ بالمنهج المعياري، فنعاود المختصين من اللغويين ونراجعهم من وقت إلى آخر. ونشير أن الرأي من هؤلاء المختصين مسلك مقبول بل ضروري في نظرنا، حيث إن في هذا النهج نوعا من "توحيد مصدر الفتوى" فيما جد في لغتنا، فلا تترك الأمور فوضى يتقاذفها أنصاف المثقفين وأشباههم فيفتوا بما يعلمون وما لا يعلمون. هذا بالإضافة إلى ما لهؤلاء المختصين من خبرة ودراسة في التفسير والتوجيه والإرشاد إلى ما يخفى على كثير من العاملين في الحقل اللغوي.
والملاحظ على كل حال أن بعضا من أهل الاختصاص يترددون في الحكم على الظواهر اللغوية الجديدة، ولا يستطيعون حل بعض المشكلات التي يستفتون فيها، إما تمسكا بظاهر القديم أو عجزًا عن الفتوى أو رفضا لهذا الجديد برمته.
وهم في هذا الموقف الأخير "وهو الرفض المطلق لكل جديد" يتنكرون لأهم وظائفهم كما يتنكرون لحقيقة ثابتة مستقرة، هي تغير اللغة من حال إلى آخر، شئنا أو لم نشأ. وهذا التغير يحتاج منا إلى نظرة ودراسة، ولا يجدي رفضه بحال من الأحوال. لهذا كان الأساس الثالث المشار إليه سابقا جديرا بالنظر والأخذ في الحسبان في قضيتنا هذه.
إن اطراد استعمال الظاهرة اللغوية في بيئة معينة يرشحها للقبول ويؤهلها لأن تصبح جزءا أو مثلا من أمثلة النظام اللغوي في هذه البيئة، ذلك لأن انتشارها الواسع العريض يقضي على كل مقاومة تقف في طريقها. وهنا يأتي دور الباحث اللغوي الذي لا ينبغي أن يقف مكتوف الأيدي أمام الجديد اللغوي، وعليه أن يحكم بصحته ما لم يخالف بالنص قاعدة قديمة أو يعارضها وما لم يؤد إلى تغيير في أصول العربية أو الخروج بها عن دائرة الخواص المميزة لها. ونحن بهذا نتمشى مع روح التطور، وهو حتمي، ونضمن للغتنا نموا وغنى في وسائل التعبير. وهو ضروري.
ومن أمثلة هذا الضرب من الجديد في عربية اليوم قولهم "باطراد":
عندما تمارس الرياضة فسوف تجد راحة نفسية
حيث استعملت "عندما" رابطة تشبه أداة الشرط في ربط الشرط بجملة الجواب مع استخدام الفاء في جواب الشرط المبدوء بسوف، كما هو الحال تماما في أساليب الشرط المعهودة. ومن ذلك أيضا وبخاصة في عناوين الصحف.
المتهربون من الضرائب، كيف نتعقبهم؟
حيث استخدمت أداة الاستفهام كما لو كانت في غير موقع الصدارة، على حين أنها في الواقع جاءت في صدر جملتها وهي منطوق ثان أريد به نوع من البيان أو التساؤل شبه المستقبل جذبا للانتباه واهتماما بالفكرة". (8)
والمقصود هو استعمال هذه الألفاظ مقرونة بمعانيها الأصلية إلا إن أردت المجاز فالباب واسع ، ونختم بما روي عن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أنه قَالَ ذَات لَيْلَة فِي مسير لَهُ لِابْنِ عَبَّاس: أنشدنا لشاعر الشُّعَرَاء قَالَ: وَمن هُوَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ: الَّذِي لم يُعَاظِل بَين القَوْل وَلم يتتبع حُوشِيَّ الْكَلَام قَالَ: وَمن هُوَ قَالَ: زُهَيْر فَجعل ينشده إِلَى أَن برق الصُّبْح. (9)
نسأل الله أن يصون ألسنتنا عن اللحن في كتابه وسنة نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم ، وأن يرزقنا الحكمة وفصل الخطاب ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
(1) (مقاييس اللغة 3 / 17 ، 18) .
(2) (لسان العرب 1 / 90 ، 91) .
(3) (جمهرة اللغة 2 / 1098) .
(4) (تاج العروس 1 / 258) .
(5) (مقاييس اللغة 3 / 17 ، 18) .
(6) (معجم تصحيح لغة الإعلام العربي (1 / 2) .
(7) (معجم تصحيح لغة الإعلام العربي (1 / 67) .
(8) (دراسات في علم اللغة (1 / 259 : 261) .
(9) (الفائق للزمخشري (3 / 3) ثم قال : هُوَ من تعاظل الْجَرَاد وَهُوَ تراكبه. وَيَوْم العُظَالَى (بِالضَّمِّ) : يَوْم لبني تَمِيم لِأَنَّهُ ركب فِيهِ الِاثْنَان وَالثَّلَاثَة الدَّابَّة الْوَاحِدَة ، وانظر النهاية لابن الأثير (3 / 259) ، وقال ابن منظور : " قَوْلُهُ: لَمْ يُعاظِل الْكَلَامَ أَي لَا يُعَقِّده ، و لَمْ يَحْمِل بعضَه عَلَى بَعْضٍ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بالرَّجِيع مِنَ الْقَوْلِ وَلَمْ يُكَرِّرِ اللَّفْظَ وَالْمَعْنَى، وحُوشِيُّ الكلامِ: وَحْشِيُّه وغريبُه. وكلُّ شَيْءٍ رَكِب شَيِئًا فَقَدْ عَاظَلَه". (لسان العرب 11 / 457) ،
وزُهَيْرُ الْمَعْنِيُّ هنا هو ابن أبي سُلمَى : ربيعة بن رِيَاح الْمُزَنِي، شاعر جاهلي فحل، عده ابن سَلَّام - الجُمَحِي ت 232 هـ - في الطبقة الأولى من فحول شعراء الجاهلية، كانت قصائده تعرف بالحوليات، لأنه كان يهذبها وينقحها في حول كامل، وهو أحد شعراء المعلقات، وابناه كعب وبجير شاعران . مات سنة 13 قبل الهجرة.(حاشية إسفار الفصيح للهروي -أ/أحمد بن سعيد بن محمد قشاش ، وطبقات فحول الشعراء 51، 64) ، قلت : وقد قدم ابن سلّام وغيره امرئ القيس والنابغة الذبياني وزهير على سائر الشعراء (الطبقات 1 / 51 - 56 : 58) وابناه كعب وبُجَيْر صحابيان جليلان ، والأول صاحب البردة المشهورة ، أسلم بجير أولا ثم كعب ومات أبوهما قبل البعثة بسنة انظر أُسْد الغابة لابن الأثير (366) (1 / 351) ، (4464) (4 / 449) ) .
تحياتي للجميع، يقولون أن الحياة مليئة بالخداع. لا يمكن مقارنة أي عذاب أو ألم بما قام به نصر يوسف. الخبرة في أيدي المحتالين، والجزء الأكثر إزعاجًا في الأمر هو أن شخصًا ما ينشر دائمًا تلقي قرض منهم، وهذا ليس سوى أكاذيب واستراتيجية لخداع وابتزاز الناس لكسب المال بصعوبة. لقد كنت ضحية عدة مرات بسبب ذلك، بعد قراءة منشور عنهم، انتهى بي الأمر إلى الوثوق بهم دون التحقق، لقد خسرت أكثر من 12500 دولار أثناء سعيي للحصول على قرض، لقد بعت سيارتي وتخلفت عن سداد فواتيرتي ولكني استمر في الوقوع ضحية كانت الحياة قطعة من القمامة مليئة بالفوضى. لقد ترك أطفالي المدرسة، وحرمني البنك الذي أتعامل معه من الائتمان لأن درجة الائتمان الخاصة بي كانت منخفضة بالفعل بعد أن تركت البنك بقلب مكسور، اقترب مني أحد الموظفين في البنك وقالوا إن هناك مؤسسة مالية تسمى مؤسسات الائتمان للقروض التي تقول نعم حتى عندما تقول البنوك والمؤسسات المالية الأخرى لا. لقد نصحتني بأن أحاول أن أكون صادقًا، فقد كنت متشككًا جدًا في مغادرة البنك دون أن أقول لها كلمة واحدة. لقد مر شهر بعد دخول ابني الأكبر إلى المستشفى وهو ينظر إلى الأعلى والأسفل، لا شيء لدفع فاتورة المستشفى، محطمًا ومرتبكًا، ثم تذكرت ما أخبرني به موظفو البنك وذهبت بسرعة إلى البنك لأتوسل إليها واستفسر عن كيفية القيام بذلك. للاتصال بمؤسسات ائتمان القروض وأعطتني التفاصيل وهي البريد الإلكتروني: (loancreditinstitutions00@yahoo.com) whatsapp/ أرسل رسالة نصية لخدمة العملاء من خلال +393512640785. بعد اتباع الإجراءات الواجبة والامتثال لسياستهم في أقل من 96 ساعة، تمت الموافقة على رصيدي وتحويله إليّ. تقدمت لاحقًا بطلب للحصول على قرض منزلي ومشروع تجاري بقيمة 350,000.00 دولارًا أمريكيًا، والذي أحصل عليه وأحصل على منزل في الغردقة، الدهار. مؤسسات الائتمان القروض هي الأفضل. خدمة عملاء واتساب: +393512114999. في الواقع يقولون نعم عندما يقول البنك الذي تتعامل معه والمؤسسات المالية الأخرى لا.
ردحذف