موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة اخترت لكم 57 - ثلاثة الألماس في من ترجوه النساء من الناس

بسم الله الرحمن الرحيم

الماسة الأولى


ما فَتِئَت المرأة في كل زمان ومكان ترسم صورا لفتى الأحلام (الذي) ترغب بالاقتران به وبناء عش الزوجية السعيد في كنفه وتحت ظله وحمايته ؛ فكل فتاة تحدد في مخيلتها صفات تستحسنها في زوج المستقبل وترى فيها سعادتها ...
قالت عجوز من العرب لبنات لها ثلاث: صِفن ما تحببن من الأزواج. قالت الكبرى: أريده أروع بسّاما (1) ، أَحَذّ (2) مِجْذَامًا (3) ، سيّد نادِيهِ (4) ، وثِمَالَ (5) عافِيهِ (6) ، ومُحْسِبَ (7) راجيه ، فناؤه رحب (8) ، وقياده صعب (9) .
وقالت الأخرى: أريده عاليَ السّناء [10] مُصَمِّمَ المَضَاء (11) ، عظيم نار (12) ، متمّمَ (13) أَيْسَار [14] ، يُفِيد (15) ويُبِيد (16) ، ويُبْدِىء ويعيد (17) ، في الأهل صبيّ (18)، وفي الجيش كَمِيّ (19) ، تستعبده الحليلة (20) ، وتُسَوِّدُه الفضيلة (21) .
وقالت الصغرى: أريده بَازِلَ عَامٍ [22] ، كالمهنّد (23) الصَّمْصَام (24) ، قِرَانه (25) حبور (26) ، ولقاؤه سرور، إن ضمّ (27) قضقض (28) ، وإن دَسَر [29] أغمض (30) ، وإن أخلّ (31) أحمض [32] .
قالت أمّها: فُضَّ فُوكِ (33) ! لقد فَرَرْتِ [لي] شِرَّةَ (34) الشباب جَذَعةً [35] .






الماسة الثانية
كان قَيْلٌ (36) من أَقْيَالِ حِمْيَرَ مُنِعَ الولدَ دهراً، ثم وُلِدَت له بنت فبنى لها قصرا مُنِيفًا (37) بعيدا من الناس ، ووكل بها نساء من بنات الأقيال يَخْدُِمْنَها ، ويؤدبنها حتى بلغت مبلغ النساء ، فنشأت أحسن منشأ وأتمَّه فِي عقلها وكمالها ، فلما مات أبوها ملكها أهل مِخْلَافها (38) فاصطنعت النسوة اللواتى ربينها وأحسنت إليهن ، وكانت تشاورهن ولا تقطع أمرا دونهن ، فقلن لها يوماً: يا بنت الكرام، لو تزوجت لتَمَّ لك الملك، فقَالَت: وما الزوج؟ فقَالَت إحداهن: الزوج عِزٌّ من الشدائد ، وفى الخُطُوب (39) مساعد، إن غضبتِ عطَفَ، وإن مرضت لَطُف، قَالَت: نعم الشىء هذا! فقَالَت الثانية: الزوج شِعَارى (40) حين أَصْرَدُ (41) ومتكئي حين أرقُدُ ، وأُنْسِى حين أُفْرِد (42) ، فقَالَت: إن هذا لمن كمال طيب العيش.

فقَالَت الثالثة: الزوج لما عَنَّانى (43) كاف ، ولما شَفَّنِى (44) شاف ، يكفيني فقد الآلاف، ريقه كالشهد، وعناقه كالخُلْد، لا يُمَلُّ قِرَانه ، ولا يُخَاف حِرَانُه (45) ، فقَالَت: أمهلننى أنظر فيما قلتن، فاحتجبت عنهن سبعا ثم دعتهن فقَالَت: قد نظرت فيما قلتن فوجدتنى أُمَلِّكُهُ رِقِّى ، وأَبُثُّه باطلي وحقي ، فإن كان محمود الخلائق، مأمون البوائق، فقد أدركت بُغْيَتِى، وإن كان غير ذلك فقد طالت شِقْوَتى، عَلَى أنه لا ينبغى إلا أن يكون كُفْؤًا كريما يسود عشيرته، ويَرُبُّ (46) فصيلته (47) ، لا أتقنع به عارا (48) فِي حياتى، ولا أرفع به شناراً (49) لقومى بعد وفاتي ؛ فعليكنه فابغينه وترفقن فِي الأحياء، فأيتكن أتتنى بما أحب فلها أجزل الحِباء (50) ، وعَلَيَّ لها الوفاء، فخرجن فيما وجَّهتُهن له، وكن بنات مَقَاوِل (51) ذوات عقل ورأى ، فجاءتها إحداهن وهى عمرطة بنت زرعة بن ذى خنفر فقَالَت: قد أصبت البُغْيَة، فقَالَت: صفية ولا تسميه.
فقَالَت: غَيْثٌ فِي المحل، ثِمال فِي الأزل ، مُفِيد مُبِيد، يصلح النائر (52) ، ويُنْعِشُ (53) العاثر (54) ، ويَغْمُر النَّدِىَّ (55) ، ويقتاد الأَبِىَّ (56) ، عِرْضُه وافر (57) ، وحَسَبُه بَاهِر، غَضُّ (58) الشباب ، طاهر الأثواب.
قَالَت: ومن هو؟ قَالَت: سَبْرَة بن عَوَّالِ بن شَدَّاد بن الهَمَّال.

ثم خلت بالثانية ، فقَالَت: أصبت من بغيتك شيئا؟ قَالَت: نعم، قَالَت: صفيه ولا تسميه.
قَالَت: مُصَامِصُ النسب (59) كريم الحسب، كامل الأدب، غزيز العطايا، مألوف السجايا (60) مُقْتَبِل الشباب ، خَصِيب الجَنَاب (61) ، أمره ماض ، وعَشِيرُه راض قَالَت: ومن هو؟ قَالَت: يَعْلَى بن هَزَّالِ بن ذى جَدَنٍ.

ثم خلت بالثالثة، فقَالَت: ما عندك؟
قَالَت: وجدته كثير الفوائد، عظيم المَرَافِد (62) يعطى قبل السؤال ، وينيل قبل أن يُسْتَنَال ، فِي العشيرة مُعَظَّم ، وفي النَّدِيِّ مُكَرَّم، جَمُّ الفواضل ، كثير النوافل، بَذَّالُ أموال ، مُحَقِّقُ آمال، كريم أعمام وأخوال، قَالَت: ومن هو؟ رَوَاحَة بن خُمَيْرِ بن مُضَحِي بن ذي هَلاهِلَة ، فاختارت يَعْلَى بن هَزَّالٍ فتزوجته، فاحتجبت عَنْ نسائها شهرا ثم برزت لهن، فأجزلت لهن الحِباء، وأعظمت لهن العطاء .



الماسة الثالثة

كان ذو الإصْبَع العَدْوَاني (*) رجلاً غيوراً، وكانت له بنات أربع، وكان لا يزوجهن غَيْرَةً، فاستمع عليهن يوماً، وقد خَلَوْنَ يتحدثن، فقالت قائلة منهن: لتقل كل واحدةٍ منكن ما في نفسها، ولنصدق جميعاً. قال: فقالت كبراهن:
ألا ليت زوجي من أناسٍ ذوي غِنىً ... حديث الشباب طيب النشر والذكر
لصوقَ بأكباد النساء كأنه ... خليفةُ جان لا يقيم على هُجْر

قال: وقالت الثانية:
ألا ليته يغطي الجمال بَدِيئَةً ... له جَفْنَةٌ (63) يشقى بها النِّيب (64) والجَزَر (65)

له حَكَمَاتُ (66) الدهر من غير كَبْرَةٍ (67) ... تَشِينُ فلا فانٍ ولا ضَرِعٌ (68) غَمْرُ (69)
فقلن لها: أنتِ تريدين سيداً. فقالت: الثالثة:
ألا هل تراها مرة وحليلُها ... أشمُّ كنَصْلِ السيف عَيْنِ (70) المُهَنَّد

عليماً بأدواء النساءِ ورهطهُ ... إذا ما انتمى من أهل بيتي ومَحْتِدِي (71)
فقلن لها: أنت تريدين ابن عم لك، فقد عرفتِه. وقلن للصغرى: ما تقولين ؟ فقالت: لا أقول شيئاً، فقلن: لا ندعك وذاك ؛ إنك اطلعت على أسرارنا وتكتمين سرك، فقالت: زوج من عُود (**) ، خيرً من قَعُود (72)
قال: فخطبن، فزوجهن جمع ، ثم أمهلهن حولاً ، ثم زار الكبرى، فقال لها: كيف رأيت زوجك ؟ قالت: خير زوج، يكرم أهله، وينسى فضل، قال لها:
فما مالكم ؟ قالت: الإبل، قال: وما هي ؟ قالت: نأكل لُحْمَانها مُزَعاً (73) ، ونشرب ألبانها جُرَعاً، وتحملنا وضَعْفَتَنَا معاً. فقال لها: زوج كريم، ومال عميم.
ثم زار الثانية فقال لها: كيف رأيت زوجك ؟ قالت: يكرم الحليلة ، ويُقَرِّب الوسيلة. قال: فما مالكم ؟ قالت: البقر، قال: وما هي ؟ قالت: تألف الفناء ، وتملأ الإناء ، وتُوَدِّك (74) السِّقَاء ، ونِسَاءٌ مع النِّسَاءِ. قال لها: رَضِيتِ وحَظِيتِ.

ثم زار الثالثة، فقال لها: كيف رأيت زوجك ؟ فقالت: لا سَمْحٌ (75) بَذِرٌ (76) ، ولا بخيلٌ حَكِرٌ ؟ (77) ، قال: مالكم ؟ قالت: المِعْزَى (78) قال: وما هي ؟ قالت: لو كنا نُولِدُها فَطْماً ، ونسلَخُها أَدْماً (79) ، لم نبغ بها نَعَماً (80) ، فقال لها: جَذْوٌ مُغْنِيَّةٌ (81) .
ثم زار الرابعة، فقال لها: كي رأيت زوجك ؟ فقالت: شر زوج، يكرمُ نفسه، ويهين عِرْسه (أي زوجه) ، قال لها: فما مالُكم ؟ قالت: شر مال ؛ الضأن، قال لها: وما هن ؟ قالت: جُوفٌ (82) ، وهِيمٌ (83) لا ينقَعْنَ (84) ، وصُمٌ لا يسمَعْنَ، وأَمْرَ مُغْوِيَتِهن يتْبَعْنَ (85) ، فقال: "أشبه امرؤٌ بعضَ بَزِّه" (86) . (87) .


أ/علاء الدين بشير - حفظه الله - من منتديات المفتاح (88) ، سماها وأضاف عليها وكشف مبهمها إسماعيل بن إبراهيم الشرقاوي - وفقه الله - .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال القالي : "قَالَ أَبُو زيد: الأروع والنجيب واحد، وهما الكريم، وقَالَ غيره: الأروع: الَّذِي يروعك جماله" .
(2) الأحذّ: الخفيف السريع ، قال القالي : "الحذاء: السريعة الخفيفة التى قد انقطع آخرها، ومنه قِيلَ للقطاة: حَذَّاء لقصر ذنبها مَعَ خفتها ، ومن هذا قِيلَ للحمار القصير الذنب أحذّ : أصل هذه الكلمة عندى الخفة" .
(3) المِجْذَام: مفعال من الجَذْم وهو القطع ، تريد أنّه قطّاع للأمور. القالي .
(4) النادي : مكان مهيّأ لجلوس القوم فيه ، والغالبُ أن يتفقوا في صَناعة أو طبقة ، ونادِي الرجل : أهلُهُ وعشيرته ، العلق آية 17 فلَيدع نادِيَةُ . (قاموس المعاني) .
(5) الثِّمال : الغياث . قال القالي : وثمال القوم غياثهم ومن يقوم بأمرهم، يُقَال: فلان ثمال لبنى فلان إذا كَانَ يقوم بأمرهم، ويكون أصلا لهم وغياثا ، ويقَالَ: هُوَ يثمُلُهم .  وهو يَثْمُلُ إليه: أي يَطْمَئِنُّ. قلت (الشرقاوي) : وروى البخاري (1008) (2/ 27) قول أبي طالب في مدح النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : (من بحرالطويل)
وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ ، ويشبهه قول الْحُطَيْئَةُ:
فِدًى لِابْنِ حِصْنٍ مَا أُرِيحُ، فإِنه ... ثِمَالُ اليَتَامى، عِصْمَةٌ فِي المَهَالِكِ (انظر لسان العرب 11/ 94) . قال القالي : والمرأة تثمَل الصبيان أى تكون أصلا لهم، والثَمْل ساكنة الميم: المقام والخفض، يُقَال: ليست دارنا بدار ثَمْلٍ ، والثَّمِيلة: البقية تبقى من العلف والماء فِي بطن البعير وغيره، والجميع الثمائل، والثميلة: البقية تنقى من الماء فِي الصخرة أو الوادى، وقد قَالُوا: الثميل: الماء الَّذِي يبقى فِي الوادى بعد مضى السيل عَنْهُ، الثُّمَالة: ما بقى فِي العلبة من الرغوة خاصة، والثمالة: ما بقى فِي الحوض من الماء، وهو أيضاً: ما بقى فِي البطن من الماء والطعام، ويقَالَ: سقاه المثمل، يريد سقاه السم. وسيف ثامل: أى باق فِي أيدى أصحابه زمانا، كذا قَالَ الأصمعى، وقَالَ أَبُو عمرو: قديم لا عهد لَهُ بالصقَالَ، وقَالَ خَالِد بْن كلثوم: هُوَ الَّذِي فِيهِ بقية، والثملة: الصوفة تجعل فِي الهناء ثم يطلى بها البعير، والثملة ساكنة الميم: الحب والتمر والسويق يكون فِي الوعاء إِلَى نصفه فما دونه، والجماع: الثمل. والثملة: ما أخرجت من أسفل الركية من التراب والطين، وهذان الحرفان رويناهما عَنْ أَبِي عُبَيْد بضم الثاء، وعن أَبِي نصر بفتح الثاء، ويقَالَ: ثمل يثمل ثملاً إذا أخذ الشراب فِيهِ . 

(6) عافِيه : الذين يعفونه، أى: يأتونه، يُقَال: عفاه يعفوه واعتفاه يعتفيه، وعراه يعروه واعتراه يعتريه، واعتره يعتره، وعره يعره.
(7) مُحْسِب : كافٍ .

 (8) أي إن فناءه واسع ، والفناء : الأرض التي تكون أمام الدار ، ويقال فناء الدار وثناؤها . 
(9) لا يتحرك إلا من رأسه ، ولا يحركه الآخرون .
[10] السّناء : الشرف ، وكذا يقال لضوء القمر سناء ، وفرق القالي بينهما فقال : "السناء من الشرف ممدود ومن الضوء مقصور" . (11) مُصَمِّمَ المَضاء : المصمم من الرجال: الَّذِي يمضى فِي الأمور لا يرد عزمه شىء، والمُصَمِّم من السيوف: الَّذِي يمضى فِي الضرائب لا يحبسه شىء. القالي . 

(12) عظيم نار : كناية عن كثرة إكرامه لضيوفه ، فكثيرا ما يوقد النار لشيِّ اللحم . 
(13) متمّم أي مُنْجِز ومُكَمِّل . 
 [14] أيسار : جمع يَسَر (بفتح السين) وهو الذي يشارك في المَيْسِر ، والعرب يتمادحون بذلك ، وعكس اليَسَر : البَرَم: وهو الَّذِي لا يدخل مَعَ القوم فِي الميسر، وجمعه أَبْرَام ،
ويقَالَ: كَانَ رَجُل برماً فجاء إِلَى امرأته وهي تأكل لحما فجعل يأكل بضعتين بضعتين، فقَالَت لَهُ امرأته: أبرما قروناً فأرسلتها مثلا.. 

(15) يُفِيد أي يكتسب مالا . 
(16) ويُبِيد : أي يهلك ويدمر ما جمعه من مال . 
(17) ويُبْدِىءُ ويُعِيدُ : أي كلما ابتدأ في جمع المال أعاد نفعه عليها وعلى الضِيفَان . وهذا اقتباس من القرآن الكريم ، ولو كان قبل نزول القرآن فهو من الكلام الجاري على ألسنة العرب .
 (18) في الأهل صبيّ : أي كالطفل الصغير في تودده ومداعبته زوجَه . 
 (19) وفي الجيش كميّ : قَالَ أَبُو زيد: الكمى: الجرىء المقدم كَانَ عَلَيْهِ سلاح أو لم يكن. وقَالَ غيره: الذى يكمى شجاعته فِي نفسه أى: يسترها. وقَالَ ابن الأعرابى: الكمى: الشجاع، وسمى كمياً لأنه يتكمى الأقران لا يكع ولا يجبن عَنْ قرنه، أى: يقصد، وكل ما اعتمدته فقد تكميته . 
(20) تستعبده الحليلة أي الزوجة ، سميت بهذا لأنها تحل لزوجها ، ورواها البعض "الحيلة" فهو بين يدي زوجته كالعبد بين يدي سيده ؛ كناية عن طاعته العمياء لها . 
(21) وتُسَوِّدُه الفضيلة : أي يجعله استمساكه بالفضائل سيدًا في قومه .
[22] بَازِلَ عَامٍ : تام الشباب كالبعير اذا اشتد عوده . 

(23) المهنّد : السيف المصنوع في الهند ، وفي قصيدة كعب بن زهير "بانت سعاد" قال كعب مادحًا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - "إن الرسول لسيفٌ يُسْتَضَاءُ به ... مُهَنَّدٌ من سيوف الهند مسلولُ" وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - راجعه "قل من سيوف الله مسلول" والقصة لا تصح إسناد في كل الأحوال ، وإنما هي من روايات السيرة المستفيضة التي تسامح العلماء في قبولها . 
 (24) الصّمْصَام : السَّيف الصُّلب القاطع
، يقال رَجُل صَمْصَام : مُصَمِّم ، ماضٍ في الأمر بعزيمة ثابتة (قاموس المعاني) .

 (25) قِرَانه : أي الاقتران به .
 (26) حبور : البهجة والسرور الشديدان .
 (27) ضمّ : أي احتضن زوجه .
 (28) قَضْقَض : أي أحدث صوتًا ، يقال : قَضْقَضَ الشَّيْءَ : دَقَّهُ ، كَسَرَهُ ، وقَضْقَضَ الْعَظْمُ : أَحْدَثَ صَوْتاً عِنْدَ كَسْرِهِ . 
 [29] وإن دَسَرَ : طعن .
(30) أغمض : أغلق عينيه ، أي إنه إذا عاقب زوجه على خطأ فإنه يطعنها دون أن ينظر أين يطعن ، فيكون طعنه كالمداعبة .
(31) وإن أخلّ : أي غاب أو افتقر .
 [32] أحمض : أي فاكه ، والإحماض المفاكهة ، تعني بذلك أن حالته النفسية طيبة ؛ فلا يعبس لفقر أحاط به إذا افتقر أو أنه يفاكِه زوجه عند الرجوع من السفر . 
(33) فض فوك : هكذا بغير نفي أي تفرق فمك وسقطت أسنانك ، وصار فمك فارغًا منها ، والْفَاءُ وَالضَّادُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى تَفْرِيقٍ وَتَجْزِئَةٍ كما قال ابن فارس (المقاييس 4/ 440 ، 441) وهذا القول من الكلام الذي يطلقه العرب ، ولا يريدون ظاهره ، نحو ثَكِلَتْكَ أمُّك أي فقدتك ، أو "تربتْ يَمِينُك" . 
(34) شِرَّة : حِدَة ، وفي الحديث : «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً، فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ، وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلَا تَعُدُّوهُ» . حسن ، رواه الترمذي (2453) (4/ 635) وابن المبارك في الزهد (1102) (1/ 389) وغيرهما .
[35] الجَذَعة : الصغير من البهائم ، ويكنى به عن فُتُوَةِ الشباب ، فالجذعة من الإبل : أنثاه التي أتمت أربع سنوات وطعنت في الخامسة ‏ . ‏والجذعة ‏ من الغنم التي تبلغ ستة أشهر ، ومن الضأْن : ما بلغ ثمانية أَشهرٍ أَو تسعةً ، ومن الخيل والبقر التي تبلغ سنتين وطعنت في الثالثة . تقول لابنتها : لقد أعدت حدة الشباب عودا على بدء. انظر التذكرة الحمدونية (9/ 241) للإمام محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون ، أبي المعالي ، بهاء الدين البغدادي (ت 562هـ رحمه الله) ، والأمالي القالية (1/ 16 : 19) لأبي علي القالي ، إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان (ت 356هـ رحمه الله) .
(36) القَيْل هو الملك من ملوك اليمن في الجاهلية ، دون الملك الأعظم والجمع : أقْوالٌ ، وأَقيالٌ (قاموس المعاني) .
(37) مُرْتَفِعٌ ، شَامِخٌ ، مُشْرِفٌ ، مُطِلٌّ .
(38) المخلاف الإقليم أو الكُورَةُ ( وهي كالمديرية أَو المحافظة في الاصطلاح الحديث ) (قاموس المعاني بتصرف) ، وفي الصحيحين (خ 4341) ، (م 1733) أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعث معاذًا وأبا موسى على مخلافين في اليمن ، فكان معاذ رضي الله عنه للجهة العليا إلى صوب عدن وأبو موسى رضي الله عنه للجهة السفلي . 

(39) أي المصائب أو المكروهات ، والخطْب أيضًا هو الشأن والحال ، جمع خَطْب .
(40) ما وَليَّ جَسَدَ الإنسان دون ما سواه من الثياب .

(41) أي أبرد والصَّرْدُ والصُرَادُ: البَرْدُ ، فهي تكني بذلك عن حمايته لها وحنانه عليها . 
(42) أي عندما أكون وحيدة . 
(43) أي آذاني .
 (44) من شَفَّ الجِسْمُ : نَحَلَ وَدَقَّ مِنْ هَمٍّ أَوْ مَرَضٍ .
 (45) الامتناع ، من حَرَنَت الدابة أي امتنعت عن السير ، وهو من العامي الفصيح في قرى مصر . 
(46) أي يربيهم ويصلحهم . 
(47) عشيرةُ الرَّجُل ورَهْطُهُ الأدنَوْن ، وأقربُ آبائِه إِليه (قاموس المعاني) . 
 (48) العار العيب . 
(49) الأمر المشهورُ بالشُّنْعَةِ والقُبْح . (50) العَطاء ، ما يُكْرِم المرءُ به صاحبَه (قاموس المعاني) . 
(51) جمع مِقْوَل ، وهو الرجل كثير الكلام (المعاني بتصرف) . 
(52) المفسد بين الناس . 
(53) يبعث الحياة فيه . (54) السيء .
(55) القوم المجتمعون للبحث والمشاورة (المعاني).
(56) المترفع عن كل ما يشين .
(57) كريم غير مبتذَل (المعاني) .
(58) طري .
(59) حسيبٌ زاكي الحسب خالصٌ فيهم ، والمُصَامِصُ هو الخالص من كلِّ شيءٍ .
(60) الأخلاق ، جمع سجية . 

(60) الأخلاق ، جمع سجية .
 (61) كثير الخير . 
(62) جمع مَرْفَد ، والمرفد المعونة . 
(*) حُرْثَان بن حارثة (أو ابن ثعلبة) ، وهو أحد الحكماء من الشعراء الجاهليين ، من سادات تميم ، وكان فارسًا مِغْوَارًا في حروب تميم مع القبائل الأخرى . الجمان بتحقيق د/محمد رضوان الداية ص 97 ، والنسخة الأخرى بتحقيق د/محمود حسن أبو ناجي الشيباني ص 67 .
(63) قصعة يوضع فيها الطعام ، تجمع على جَفَنات و جَفْنات و جِفان و جِفَن (المعاني) . 

(64) جمع ناب ، وهي المُسِنَّة ، وإنما قيل لها: ناب، لطول نابها ، كما قال المُبَرِد ، ويقال نيب جمع نَيباء ، وهي المرأة غليظة الناب ، والمقصود الأول . 
(65) ما يَصلُحُ لأَن يُذبح من الشَّاءِ (المعاني) . قال المبرد : وقولها: "تشقى بها النيب والجزر" فإنما عطفت أحدهما على الآخر لأن من الإبل ما يكون جزوراً للنحر لا غير.
(66) جمع حَكَمَة ، وهي الحديدة التي تكون في فَم الفرس . 

(67) الكِبْرُ في السن . 
(68) الضعيف المتذلل . 
(69) الشاب الغِرُّ الذي لم يجرب الأمور ، يقال رجل غَمْرُ الخلق إذا كان واسع الخلق سخيّاً ، والمقصود الأول .
(70) رويت حليلها، بفتح اللام وبالضم، وأشم مثله" . تعليق أ/محمد أبو الفضل إبراهيم ، محقق الكامل للمُبَرِّد .

(71) المَحْتِدُ هو الأصل (المعاني) . 
(**) كل خشبة ، دقيقةً كانت أَو غليظةٌ ، ورطبةً كانت أَو يابسةً.(المعاني) قلت : وهو من العامي الفصيح في المغرب ، يسمون الخشب عودًا .
(72) المرأة القَعُود هي التي تقعد عن الزواج ، والقعود من النوق البَكْرُ إِلى أَن يصير في السَّادسة (المعاني بتصرف) . 
 (73) جمع مُزْعَة ، وهي قطعة اللحم . ويجمع اللحم على لحوم ، ولُحمان ، وألحُم ، ولِحَام . (تحقيق الجمان ، د/محمد رضوان الداية - جزاه الله خيرا - ص 97) .
(74) ودَّك الشّيءَ جعل فيه الوَدَك وهو الدَّسَم (المعاني) .
(75) المتساهل اللَّيِّن . 
(76) من التبذير ، وهو تبديد المال وتفريقه هباءً (المعاني بتصرف) ، والبَِذرُ هو من يشيع الحديث وينشره ، والمقصود الأول .
(77) شحيح مُقَتِر . من الاحتكار ، وهو جمع الكثير من السلع ؛ للانفراد ببيعها والتصرف في أثمانها ، وهو حرام .

(78) جمع مِعْزَاة ، وهي ذوات الشّعر من الغنم ، خلاف الضَّأن ذوات الصّوف ، لها قرنان أجوفان ، تُربَّى للبنها ولحمها (المعاني) . 
(79) جمع أديم ، وهو الجلد الذي يغلّف جسم الإنسان أو الحيوان ، وهو الإدام : ما يخلط مع الخبز ليؤكل .
 (80) المالُ السائم ؛ غنم وماعز وحمير وبقر وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل . 
(81) أي قطعة مُرْبِحَة ، ورواها المرتضى في أماليه "جَذوة" ، ورواها صاحب الأغاني "جَدْوَى" أي فائدة ومنفعة . انظر الجُمَّان في تشبيهات القرآن للشيخ الرئيس أبي القاسم عبد الله بن ناقيا البغدادي (ت 485 هـ رحمه الله) ص (97) . 
(82) فوارغ جمع أجوف أو جَوْفاء لا يشبعن .
(83) عَطَاشَى جمع هَيْمَاء أو أهْيَم ، وفي الذكر الحكيم (( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ)) (الواقعة 55) أي الإبل العِطَاش ، نسأل الله السلامة والعافية .

(84) لا يرتوين ، يقال نقَع الشّخصُ بالماء : ارتوى .
(85) لأن القَطِيع يقلد ما تفعله أولاه (أفاده الشريف كما في الجمان (98) ) .
(86) البَّزُّ الثوب الجيد ، ورويت "أشبه امرأً بعضُ بَزِّه ، وهو مثل يضرب للمتشابهين أخلاقا.
(87) الكامل للإمام محمد بن يزيد المبرد ، أبي العباس (ت 285هـ رحمه الله) (2/ 111) .
(88) أصل الموضوع في الرابط :

http://www.almoofta7.com/vb/showpost.php?p=2517&postcount=1#.Vz2LNCEYBw0







الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©