موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة الأسئلة والفتاوى العلمية 70 - كيف نقرأ كلمة ((لدنِهِ)) بأول الكهف بالإشمام لشعبة عن عاصم ؟

س 70 : من أخ فاضل من فلسطين ، يقول : كلمة 'لدنه' في سورة الكهف اية رقم 2 ... في الوجه الخاص برواية شعبة عن عاصم.. إسكان الدال مع إشمامها بالإضافة إلى باقي الاختلاف في الكلمة. السؤال: هل عند الاشمام تاتي بالقلقلة ام لا؟

ج 70 : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فيقول الإمام الشاطبي - رحمه الله - في حرز الأماني :
832 - وَمِنْ لَدْنِهِ في الضَّمِّ أَسْكِنْ مُشِمَّهُ ... وَمِنْ بَعْدِهِ كَسْرَانِ عَنْ شُعْبَةَ اعْتَلَا
833 - وَضُمَّ وَسَكِّنْ ثُمَّ ضُمَّ لِغَيْرِهِ ... وَكُلُّهُمُ فِي الْهَا عَلَى أَصْلِهِ تَلَا

وقد اختصر إمامنا ابن الجزري - رحمه الله - هذين البيتين في الطيبة في بيت واحد فقط ؛ فقال :
742 - مِنْ لَدْنِهِ لِلضَّمِّ سَكِّنْ وَأَشِمّْ ... وَاكْسِرْ سُكُونَ النُّونِ وَالضَّمِ صُرِمْ 
قال الشيخ القاضي - رحمه الله في البدور الزاهرة :
" من لدنه " قرأ شعبة بإسكان الدال مع إشمامها الضم وكسر النون والهاء ووصلها بياء في اللفظ. قال في الغيث: والمراد بالإشمام هنا ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة على ما ذكره مكى والداني وعبد الله الفارسى وغيرهم. وقال الجعبري لا يكون الإشمام بعد الدال بل معه تنبيهًا على أن أصلها الضم وسكنت تخفيفا، انتهى. والظاهر أن الحق مع الجعبري. والباقون بضم الدال وإسكان النون وضم الهاء من غير صلة إلا للمكي. فمع الصلة" . انتهى .
قلت (الشرقاوي) : والراجح أن إشمام الإشارة يكون بُعَيْدَ الحرف لا معه ؛ لاستحالة الجمع بينهما ، ولله دَرُّ إمامنا الشاطبي - رحمه الله - إذ يقول :
369 - وَالاِشْمَامُ إِطْبَاقُ الشِّفَاهِ بُعَيْدَ مَا ... يُسَكَّنُ لاَ صَوْتٌ هُنَاكَ فَيَصْحَلَا

 والخلاصة أن كيفية أداء هذه الكلمة (على الراجح عندي) عن شعبة كالتالي :
إسكان الدال مع القلقلة ثم بعدها بزمن يسير جدًّا سكتة يسيرة (أقل من السكت المعتاد) تضم خلالها الشفتين ثم تكسرُ النون والهاء مع الصلة بياء مدية بمقدار حركتين . والله أعلم . 
وهذا رابط مرئي فيه تفصيل وتوضيح لكيفية أداء الكلمة لأخينا الحبيب القارئ الشيخ هشام عبد الباري - حفظه الله - :
تقبل الله منا ومنكم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©