موضوع عشوائي

آخر المواضيع

متعة اللغة ... بقلم إسماعيل الشرقاوي



متعة اللغة ... بقلم إسماعيل الشرقاوي
👍🌅😎🎁🎯🇲🇦🇸🇦🇺🇸🇨🇦🇲🇾🇹🇷📢🌟👌
بسم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . مرحبًا بك عزيزي القارئ .
 الطريقة الأساسية للتواصل مع الشعوب أن تتعلم لغتهم ، إذا رغبت في الإقامة في بلد دون معرفة لغتهم فأنت تخاطر بحياتك ، كيف ستأكل أو تشرب أو تسكن ؟ كيف لو حذروك من خطر شديد وأنت لا تفهم قولهم ؟! كيف ستتواصل مع امرأة تحبها (زوجتك) دون أن تعرف لغتها ؟! أعتقد أن هذا صعب جدًّا .
من رحمة الله بخلقه أن سهل عليهم تعلم اللغات بشرط حبها والشغف بها ، لا سيما الأطفال ، والطفل ابن بيئته ، فلو ولد عربي في أمريكا سيتكلم الإنجليزية ، ولو ولد أمريكي في مصر سيتكلم العربية ؛ فانتبهوا للأطفال وتعلموا منهم .

ما هي أفضل اللغات ؟!
العربية أفضل اللغات على الإطلاق ، لا شك في ذلك ، ولمَ لا وهي لغة كلام المقتدر ، وبها نطق أفضل البشر ؟! بيد أن هذا لا يمنع من محبة الإنسان للغة على أخرى ؛ فأنت - أخي المبارك - كلما تعلمت جديدًا في لغة شُغِفْتَ بها شعرت بلذة عجيبة ، ومتعة غريبة ، وإذا انتقلت من كلمة لأخرى تسمعها أو تحفظها أو تترنم بها فأنت كالعصفور المغرد يتنقل بين أغضان الرياحين ورحيق الياسمين ، أضف إلى هذا إذا أدركت الفروق بين لهجة وأخرى ، واللذائذ تذاق ولا توصف ... ولا غَرْوَ فإن تعدد الألسنة واختلاف اللغات من أعجب الأشياء وأعظم الآيات ، يقول مولانا - سبحانه وتعالى - : ((وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالَمِينَ)) (الروم 22) (لِلْعَالَمِينَ) جمع عالَم ، وانفرد حفص فقرأها (لِلْعَالِمِينَ) جمع عالِم ؛ فأحبب ما شئت من اللغات دون استثناء . تعلم واجتهد ، والمهم يا عزيزي ألا تحتقر أحدًا ولا تهزأ به ؛ لأنه لم يتقن لغتك المحبوبة ((كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم)) . وفقكم الله .

هل العربية لغة أهل الجنة ؟
رُوِيَ في ذلك بعض الآثار الضعيفة ، كذا رَوَى البعض أن سؤال القبر يكون بالسُّريانية !!! وكل ذلك لا دليل على صحته ، كيف يطالب الإنسان بالإجابة بلغة لم يمارسها في الدنيا ؟! أأعجمي وعربي ؟! أسؤال أعجمي ومسؤول عربي ؟! ((لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)) (البقرة 286) . فالراجح عندنا أن سؤال القبر بنفس لغة المسؤول ، وأن أهل الجنة يتحاورون بلغاتهم الأصلية ، ولا مانع من تحاورهم بلغات أخرى إن اشتهوا ذلك ؛ لعموم قوله - تعالى - : ((وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ)) (الزخرف 72) .

كيف نتقن اللغة التي نحب ؟
الإجابة باختصار من التنمية القرآنية "آلية التاءات الثلاثة" :
1-تفكير = يقول خبراء اللغة فكر باللغة التي تحب (الحروف ثم الكلمات ثم الجُمَل) مع استعمال خماسية إتقان العلوم من التنمية القرآنية : إن رمت إتقان العلوم فحَصِّل خمسا ... ادرس كاتبًا لخِّص حافظًا وبلغ درسًا .
مثال لإتقان الإنجليزية : فكر بالإنجليزي في الحروف واحفظها جيدًا : ..... A B C D E
ثم فكر في الكلمات :
hungry , bed , toothbrush , bathroom , eat , banana , coffee , clothes , shoes
ثم ركب بعض الكلمات في جمل :
I am not hungry , so i will just eat banana and drink coffee , then i will wash my teeth by my toothbrush and go to the bed .
2-تعبير = تكلم عن اللغة مع من يحبونها (بشرط الإتقان) ، وستجد من يساعدك (بالتواصل المباشر أو عبر الإنترنت) . مثال لإتقان الإنجليزية ابحث في https://www.youtube.com عن : تعليم الإنجليزية ، وسيظهر لك عالم بلا حدود من المتعة والفائدة . وأرشح لك موقعين رائعين :
https://learningenglish.voanews.com/
http://www.bbc.co.uk/learningenglish/
وكل هذا لا يغنيك عن الاشتراك في دورة تعليمية مباشرة أو مصاحبة مدرس متميز .
3-تنفيذ = تكلم باللغة مع متحدثيها الأصليين ، اصنع حولك جوا داعمًا لمحبوبتك (اللغة) ، في البيت ، المحمول ، الكمبيوتر ... مارس اللغة واسمعها وحاكِها في المجالات التي تحبها (ثقافة - أديان - تجارة - زراعة - سياحة ....) . مثال لممارسة الإنجليزية في مجال تعليم الإسلام يمكنك متابعة قناة الهدى :
http://www.huda.tv/

وعند التنفيذ ضع بعض ما تقول أو تسمع في قالب من الفكاهة ؛ فالبسمة أقصر الطرق لإيصال المعلومة . عندما تسمع المحادثات أو الدروس لا تحرص على ترجمة وحفظ كل كلمة تسمعها ، خذ الأمر بكل بساطة ، ربما في المرة الأولى تستوعب 5 % وفي المرة الثانية 20 % ، وفي الثالثة 30 % ، وفي الرابعة 40 % ، وفي الخامسة 50 % ، وسيأتي يوم وتفهم 100 % .
ابدأ الآن وستدعو لي . اللهم متعنا بإتقان ما نحب واجعله عونًا لنا على ما تحب ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
Start now and you will pray for me . "Oh Allah, make us enjoy the perfection of what we love and make it help us to do what you love, All praise and thanks be to ALLAH , the Lord of the Worlds, and Peace and blessings be upon our master Muhammad and his family and his companions.

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©