بسم الله الرحمن الرحيم . قال الله - تعالى - : ((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ . إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )) (هود 118 ، 119) .
يقول يونس الصدفي: “ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا ولقيته فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة”.
هناك خلل في الأجيال الجديدة ، لماذا قبلنا أن يختلف الصحابة والسلف الصالح ، وفي ذات الوقت لم نقبل أن يختلف العلماء المعاصرون ؟! هل لأننا صرنا نقدس العلماء ؟! فالعالم معصوم في العلم ، نعم يخطئ ويصيب في أمور الحياة العملية ، لكنه لا يخطئ في العلم ، من باب "عن شيخنا الميهي ذي الكمال" ؟! أم لأنها سياسة إن لم تكن معنا فأنت علينا ؟! أبيض أو أسود ، مؤمن أو كافر ، سبحان الله !
ارجعوا أيها المسلمون إلى ربكم ، ثم إلى المنطق السليم والعقل الراجح ، الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ، ألا تميزون الصواب من الخطأ ؟!
لقد دفنت العصمة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقبلوا خلاف التنوع واطرحوا خلاف التضاد ، من غير أن يُفَسِّقَ بعضُكم بعضًا أو يُجَهِّلَ بعضُكم بعضًا ، أو يُبَدِّع بعضُكم بعضًا ، اتقوا الله في أنفسكم وفي المسلمين ، واعلموا أن الله سيحاسبكم على كل كلام تَشُقُّون به صفوف المسلمين ، وتُفَرِّقُون كلمتَهم .
في اليابان يقولون : إذا اتفقت أنا وأنت في الرأي فشيء من اثنين ، إما أننا وصلنا إلى توافق تام ، أو أن واحدًا منا خطأ ، وليس لقوله قيمة ، لماذا ؟!
قالوا : لأنك إن كان معك يِنّ ياباني وأنا معي يِنّ ياباني (عملة) ، إذا أخذتَ ما عندي وأخذتُ ما عندك صار كل منا معه 1 يِنَّ ، لكن إذا كان مع كل منا شيء يختلف عن الآخر ؛ فأخذت ما عندك ، وأنت كذلك أخذتَ ما عندي ، صار كل منَّا معه فكرتان ، وكل منا كسب شيئًا جديدًا .
هذا المنبر المتواضع منذ نشأ بفضل الله لا ينتمي إلى أي تيار إسلامي أو حزب سياسي ، ولا يجامل أحدًا على حساب الدين ، ولا يدعو إلى دعوات شخصية أو مسميات معينة ، وإنما ((هو سماكم المسلمين)) (الحج 78) فمن قبل دعوتنا فجزاه الله خيرًا ، ونرجو الله أن يزيده توفيقًا ، ومن أعرض وطعن فينا فنرجو الله أن يهديه ويبصره بالسراط المستقيم ، سواء كان معنا أو مع غيرنا من أهل العلم . والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم بوارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .للمزيد عن أدب الخلاف تابعوا الرابط مشكورين مأجورين :
https://saaid.net/Doat/mongiz/13.htm
يقول يونس الصدفي: “ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا ولقيته فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة”.
هناك خلل في الأجيال الجديدة ، لماذا قبلنا أن يختلف الصحابة والسلف الصالح ، وفي ذات الوقت لم نقبل أن يختلف العلماء المعاصرون ؟! هل لأننا صرنا نقدس العلماء ؟! فالعالم معصوم في العلم ، نعم يخطئ ويصيب في أمور الحياة العملية ، لكنه لا يخطئ في العلم ، من باب "عن شيخنا الميهي ذي الكمال" ؟! أم لأنها سياسة إن لم تكن معنا فأنت علينا ؟! أبيض أو أسود ، مؤمن أو كافر ، سبحان الله !
ارجعوا أيها المسلمون إلى ربكم ، ثم إلى المنطق السليم والعقل الراجح ، الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ، ألا تميزون الصواب من الخطأ ؟!
لقد دفنت العصمة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقبلوا خلاف التنوع واطرحوا خلاف التضاد ، من غير أن يُفَسِّقَ بعضُكم بعضًا أو يُجَهِّلَ بعضُكم بعضًا ، أو يُبَدِّع بعضُكم بعضًا ، اتقوا الله في أنفسكم وفي المسلمين ، واعلموا أن الله سيحاسبكم على كل كلام تَشُقُّون به صفوف المسلمين ، وتُفَرِّقُون كلمتَهم .
في اليابان يقولون : إذا اتفقت أنا وأنت في الرأي فشيء من اثنين ، إما أننا وصلنا إلى توافق تام ، أو أن واحدًا منا خطأ ، وليس لقوله قيمة ، لماذا ؟!
قالوا : لأنك إن كان معك يِنّ ياباني وأنا معي يِنّ ياباني (عملة) ، إذا أخذتَ ما عندي وأخذتُ ما عندك صار كل منا معه 1 يِنَّ ، لكن إذا كان مع كل منا شيء يختلف عن الآخر ؛ فأخذت ما عندك ، وأنت كذلك أخذتَ ما عندي ، صار كل منَّا معه فكرتان ، وكل منا كسب شيئًا جديدًا .
هذا المنبر المتواضع منذ نشأ بفضل الله لا ينتمي إلى أي تيار إسلامي أو حزب سياسي ، ولا يجامل أحدًا على حساب الدين ، ولا يدعو إلى دعوات شخصية أو مسميات معينة ، وإنما ((هو سماكم المسلمين)) (الحج 78) فمن قبل دعوتنا فجزاه الله خيرًا ، ونرجو الله أن يزيده توفيقًا ، ومن أعرض وطعن فينا فنرجو الله أن يهديه ويبصره بالسراط المستقيم ، سواء كان معنا أو مع غيرنا من أهل العلم . والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم بوارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .للمزيد عن أدب الخلاف تابعوا الرابط مشكورين مأجورين :
https://saaid.net/Doat/mongiz/13.htm
ليست هناك تعليقات: