موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة إتحاف الطلَّاب بضبط ألفاظ الكُتَّاب 2 - وَاثِلَةُ بن الْأَسْقَع اللَّيْثِيُّ - عَامر بن وَاثِلَةَ الليثى الْكِنَانِي - وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ الهَمَذَانِيُّ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثانية : وَاثِلَةُ بن الْأَسْقَع بنِ كَعْبِ بنِ عَامِرٍ اللَّيْثِيُّ -أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَةَ الليثى الْكِنَانِي (وكلاهما من آخر من مات من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين) - أَبُو هُرَيْرَةَ وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ الهَمَذَانِيُّ المُؤَذِّنُ (ت 588) .
............................................................ ............................................
1- "وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ بنِ كَعْبِ بنِ عَامِرٍ اللَّيْثِيُّ ، وَقِيْلَ: وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ عَبْدِ يَالَيْلَ بنِ نَاشِبٍ اللَّيْثِيُّ .
مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ. أَسلَمَ سَنَةَ تِسْعٍ، وَشَهِدَ غَزْوَةَ تَبُوْكٍ، وَكَانَ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِيْنَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - طَالَ عُمُرُه.
وَفِي كُنْيَتِهِ أَقْوَالٌ: أَبُو الخَطَّابِ، وَأَبُو الأَسْقَعِ. وَقِيْلَ: أَبُو قرْصَافَةَ. وَقِيْلَ: أَبُو شَدَّادٍ."
(كذا قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ، وبقية ترجمته (57) (3/ 383 : 387) .
وقال ابن سعد :
"كان ينزل ناحية المدينة. ثم وقع الإسلام في قلبه فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وهو يتجهز إلى تبوك فاسلم وخرج مَعَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى تبوك. وكان من أهل الصفة. قال: كنت في عشرين رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - من أهل الصفة أنا أصغرهم. وسمع مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خرج إلى الشام.
وَقَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ الْحِمْصِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ ابْنِ خَالِدٍ قَالَ:
تُوُفِّيَ وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَخَمْسِ سِنِينَ. وَكَانَ يَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَمَاتَ بِهَا. وَكَانَ يَشْهَدُ الْمَغَازِيَ فَيَمُرُّ بِدِمَشْقَ وَحِمْصَ.
قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن صالح عن معاوية بن صالح عن الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو الأَزْهَرِ عَلَى وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ فَقُلْنَا لَهُ: يَا أبا الأَسْقَعِ حَدِّثْنَا بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُصْعَبِ مَوْلَى بَنِي يَزِيدَ قَالَ: رَأَيْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَتَغَدَّى أَوْ يَتَعَشَّى بِفِنَاءِ مَنْزِلِهِ وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ." (الطبقات الكبرى (3722) (7 / 286)
قال الذهبي :
"لَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ .رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَشَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، وَبُسْرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ النَّصْرِيُّ، وَمَكْحُوْلٌ، وَيُوْنُسُ بنُ مَيْسَرَةَ بنِ حَلْبَسٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي عَبْلَةَ، وَرَبِيْعَةُ بنُ يَزِيْدَ القَصِيْرُ، وَيَحْيَى بنُ الحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، وَخَلْقٌ، آخِرُهُم: مَوْلاَهُ؛ مَعْرُوفٌ الخَيَّاطُ البَاقِي إِلَى سَنَةِ ثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَلَهُ رِوَايَةٌ أَيْضاً عَنْ: أَبِي مَرْثَدٍ الغَنَوِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
وَلَهُ مَسجدٌ مَشْهُوْرٌ بِدِمَشْقَ (1) ، وَسَكَنَ قَرْيَةَ البَلاَطِ (2) مُدَّةً. وَلَهُ دَارٌ عِنْدَ دَارِ ابْنِ البَقَّالِ بِدَرْبِ ... (3)



هذه حواشي على سير أعلام النبلاء لمجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله :
(1) قال يوسف بن عبد الهادي في " ثمار المقاصد ": 63: مسجد عند دار ابن ريش قبلة الزلاقة سفل، له إمام ووقف، ويقال: إنه مسجد واثلة بن الاسقع، وقال أيضا: 64: مسجد واثلة

على رأس درب الزلاقة عند الخبازين كبير سفل، له إمام ومؤذن ووقف، وعلى بابه قناة في سويقة باب الصغير وباب الصغير هو باب الشاغور كما قال بدران.
(2) من غوطة دمشق الشرقية غربي زبدين.

(3) فوق كلمة " بدرب " ما نصه: كذا وجد. وفي " الاستيعاب " 3 / 644، و" أسد الغابة " =
= 5 / 429: وكان منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية يقال لها: البلاط.

صَدَقَةُ بنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ وَاقِدٍ، عَنْ بُسْرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ وَاثِلَةَ، قَالَ:
كُنَّا أَصْحَابَ الصُّفَّةِ مَا مِنَّا رَجُلٌ لَهُ ثَوْبٌ تَامٌّ، وَلَقَدِ اتَّخَذَ العَرَقُ فِي جُلُودِنَا طُرُقاً مِنَ الغُبَارِ، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (لِيُبَشَّرَ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ (1)) .
(قال) الأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ - رَجُلٌ مِنَّا - حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخَذَ حَسَناً، وَحُسَيْناً، وَفَاطِمَةَ، وَلَفَّ عَلَيْهِم ثَوْبَهُ، وَقَالَ: ( {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ، وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيْراً} [الأَحْزَابُ: 33] اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِي) .
قَالَ وَاثِلَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ؟
قَالَ: (وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي) .
قَالَ: فَإِنَّهَا لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْجُو (2) .
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ.
قَالَ مَكْحُوْلٌ: عَنْ وَاثِلَةَ، قَالَ: إِذَا حَدَّثْتُكُم بِالحَدِيْثِ عَلَى مَعْنَاهُ، فَحَسْبُكُم (3) .



(1) ابن عساكر 17 / 357 آ، ورجاله ثقات.
(2) وأخرجه الطبري في " تفسيره " 22 / 7 من طريق عبد الكريم بن أبي عمير، حدثنا الوليد ابن مسلم، حدثنا أبو عمرو الأوزاعي، حدثني شداد أبو عمار، قال سمعت واثلة بن الاسقع ... وعبد الكريم بن أبي عمير، قال المصنف في " الميزان ": فيه جهالة وباقي رجاله ثقات. وأخرجه دون قوله: " قال واثلة ... " أحمد 4 / 107 من طريق محمد بن مصعب، عن الاوزاعي بهذا الإسناد، وأخرجه الطبري 22 / 6 من طريق عبد الأعلى بن واصل، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي عن أبي عمار، عن واثلة ... وهذا سند حسن.
كلثوم المحاربي هو ابن زياد، ترجمه ابن أبي حاتم 7 / 164، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وروى عنه غير واحد، وباقي رجاله ثقات.
(3) أخرجه الترمذي في " العلل " 1 / 145 بشرح ابن رجب، من طريق محمد بن
بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن واثلة، وهذا سند رجاله ثقات.
وهو في " المحدث الفاصل ": 533، و" المستدرك " 3 / 569، و" الكفاية ": 204.

هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا مَعْرُوفٌ الخَيَّاطُ، قَالَ: رَأَيْتُ وَاثِلَةَ بنَ الأَسْقَعِ يُمْلِي عَلَيْهِمُ الأَحَادِيْثَ.
رَوَى إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ خَالِدٍ:
تُوُفِّيَ وَاثِلَةُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ (1) ، وَهُوَ ابْنُ مائَةٍ وَخَمْسِ سِنِيْنَ.

اعتَمَدَهُ البُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ، وَلَهُ ثَمَانٍ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
قَالَ قَتَادَةُ: آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ بِدِمَشْقَ: وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَغَيْرُهُ:
أَنَّ وَاثِلَةَ قَالَ: وَقَفتُ فِي ظُلْمَةِ قَنْطَرَةِ قَيْنِيَةَ (2) ، لِيَخْفَى عَلَى الخَارِجِيْنَ مِنْ بَابِ الجَابِيَةِ (3) مَوْقِفِي.
وَعَنْ بُسْرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ وَاثِلَةَ، قَالَ:
فَأَسْمَعُ صَرِيرَ بَابِ الجَابِيَةِ، فَمَكَثْتُ، فَإِذَا بِخَيْلٍ عَظِيمَةٍ، فَأَمْهَلْتُهَا، ثُمَّ حَمَلْتُ عَلَيْهِم، وَكَبَّرتُ، فَظَنُّوا أَنَّهُم أُحِيْطَ بِهِم، فَانْهَزَمُوا إِلَى البَلَدِ، وَأَسْلَمُوا عَظِيمَهُم، فَدَعَسْتُهُ


هذه حواشي على سير أعلام النبلاء لمجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله :
(1) " تاريخ دمشق " لأبي زرعة 1 / 239، و" المستدرك " 3 / 570.

(2) قال ياقوت: هي قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق، صارت الآن بساتين.
(3) باب الجابية: من أحياء دشمق، يقع غربي جامع بني أمية، منسوب إلى قرية الجابية من ناحية الجولان قرب مرج الصفر في شمالي حوران، لان الخارج إليها يخرج منه.


بِالرُّمْحِ، أَلْقَيْتُهُ عَنْ بِرْذَوْنِهِ، وَضَربْتُ يَدِي عَلَى عِنَانِ البِرْذَوْنِ، وَرَكَضْتُ (1) ، وَالتَفَتُوا، فَلَمَّا رَأَوْنِي وَحْدِي، تَبِعُوْنِي، فَدَعَسْتُ فَارِساً بِالرُّمْحِ، فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ دَنَا آخَرُ، فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ خَالِدَ بنَ الوَلِيْدِ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَإِذَا عِنْدَهُ عَظِيمٌ مِنَ الرُّوْمِ يَلْتَمِسُ الأَمَانَ لأَهْلِ دِمَشْقَ (2) .


(1) في ابن عساكر: فراكضته حتى أنهكته، فالتفتوا إلى ...
(2) هذا الخبر والذي قبله عند ابن عساكر 17 / 353 ب، 354 آ.


• قال عبد الله بن أحمد: حدثنى أبي. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاويه بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع. قال: إذا حدثناكم بالحديث على معناه فحسبكم. «العلل» (73) .
• وقال عبد الله: حدثنى أبي. قال: حدثنا عبد الرحمن، عن معاويه، عن العلاء بن الحارث، عن محكول قال: دخلنا على واثلة أنا وأبو الأزهر. فقلنا له: يا أبا الأسقع، حدثنا بحديث سَمِعتُهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنما سمعنا الحديث مرة، أو ثنتين، إذا حدثناكم بالحديث على معناه، فحسبكم. «العلل» (75) .
• وقال عبد الله: سمعته يقول (يعنى أباه) : واثلة بن الأسقع، أبو الاسقع. «العلل» (485) .

موسوعة أقوال الإمام أحمد (3415) (4/75) وله ترجمة طويلة في تاريخ دمشق لابن عساكر قال في آخرها هذه الفائدة : (روى بإسناده عن) أبي سليمان بن أبي محمد (يعني أبا سليمان ابن زبر وهو محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة راجع ترجمته في سير الاعلام 16 / 440) قال فيها يعني سنة خمس وثمانين مات واثلة بن الأسقع الليثي مات وهو ابن ثمان وتسعين سنة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو الحسين بن الفضل انا أبو عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي أخبرنا سعيد بن بشير عن قتادة قال كان آخر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موتا بمكة عبد الله بن عمر وكان آخرهم موتا بالمدينة جابر بن عبد الله بن رياب بن حرام وآخرهم موتا بمصر سهل بن سعد بن ساعدة وآخرهم موتا بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى وآخرهم موتا بالبصرة أنس بن مالك (قلت "الشرقاوي" 93 هـ كما رجح الذهبي السير (3/406) ) وآخرهم موتا بدمشق واثلة بن الأسقع الليثي وكان آخر من مات بحمص عبد الله بن بشر الهروي بعد أبي أمامة وكان اسمه صُدَيَّ بنُ عَجْلاَنَ
(أي أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ ت 86 هـ بالشام) . (تاريخ دمشق 7945) (62/ 343 : 366) .
قلت (الشرقاوي) : ذكر الحافظ ابن عساكر رحمه الله أن عبد الله بن عمر آخر من مات بمكة (ت 73 أو 74 هـ ) ، ولعله نُسِّيَ ذِكْرَ أبي الطفيل عامر بن واثلة ، وهو آخر الصحابة - رضوان الله عليهم - موتًا بمكة ، بل آخرهم موتًا على الإطلاق
(ت 110 على الراجح) كما سيأتي في الترجمة التالية ، وبالله التوفيق .



2- عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثى ، أبو الطفيل ، و يقال اسمه عمرو ( و الأول أصح ) صحابي جليل .
روى له : (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
(موسوعة رواة التهذيبيين)
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :
أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ الكِنَانِيُّ :
خَاتَمُ مَنْ رَأَى رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الدُّنْيَا، وَاسْتمَرَّ الحَالُ عَلَى ذَلِكَ فِي عَصْرِ التَّابِعِيْنَ وَتَابِعِيْهِم وَهَلُمَّ جَرَّا، لاَ يَقُوْلُ آدَمِيٌّ: إِنَّنِي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى نَبَغَ بِالهِنْدِ بَعْدَ خَمْسِ مائَةِ عَامٍ بَابَا رَتَنَ، فَادَّعَى (1) الصُّحْبَةَ، وَآذَى نَفْسَهُ، وَكَذَّبَهُ العُلَمَاءُ (2) .
فَمَنْ صَدَّقه فِي دَعْوَاهُ، فَبَارَكَ اللهُ فِي عَقْلِهِ، وَنَحْنُ نَحْمَدُ اللهَ عَلَى العَافِيَةِ.
وَاسْمُ أَبِي الطُّفَيْلِ: عَامِرُ بنُ وَاثِلَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ، الكِنَانِيُّ، الحِجَازِيُّ، الشِّيْعِيُّ.
كَانَ مِنْ شِيْعَةِ الإِمَامِ عَلِيٍّ.

مَوْلِدُهُ: بَعْدَ الهِجْرَةِ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ عَامَ أُحُدٍ (3 هـ) (ابن سعد 6 / 64) ،

رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهُوَ يَسْتَلمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ يُقَبِّلُ المِحْجَنَ (3)
.
(سير أعلام النبلاء 4 / 467) .
قال عبد الله ابن الإمام أحمد رحمهما الله :
حدثني أبي. قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. قال: حدثني مهدي بن عمران المازني. قال: سمعت أبا الطفيل، وسئل هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، قيل: فهل كلمته؟ قال: لا.
«العلل» (5822) (موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله) .
• قال الدَّارَقُطْنِيّ: أبو الطفيل رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه، فأما السماع فالله أعلم. «العلل» ( 7 42) (موسوعة أقوال الدارقطني 1759) .
قال ابن عبد البر : وقد روى نحو أربعة أحاديث، وكان محبا لعلي رضي الله عنه، وكان من أصحابه في مشاهده، وكان ثقة مأمونا يعترف بفضل الشيخين، إلا أنه كان يقدم عليا.
توفي سنة مائة من الهجرة، وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من هذا .وباللَّه التوفيق .
(الاستيعاب 2 / 799) .
وقال الإمام صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله الدمشقي العلائي :
عامر بن واثلة أبو الطفيل آخر الصحابة موتا له رؤية مجردة وفي معجم الطبراني الكبير روايته عن زيد بن حارثة وهو مرسل لم يدركه .
جامع التحصيل في أحكام المراسيل (327) (1/250) .
قال الإمام عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبو الفلاح :
"يفضّل عليّا، ويثني على الشّيخين، ويترحّم على عثمان، والعجب أنّ ابن قتيبة عدّه من غالية الشيعة ، وممن يؤمن بالرّجعة. وكان يقول الشعر" انتهى
.(شذرات الذهب 1 / 403) .

هذه حواشي على سير أعلام النبلاء لمجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط حفظه الله :
(2) قال المؤلف (الذهبي) رحمه الله في " ميزان الاعتدال " 2 / 45: رتن الهندي، وما أدراك مارتن؟ ! شيخ دجال بلا ريب، ظهر بعد الستمئة، فادعى الصحبة، والصحابة لا يكذبون، وهذا اجترأ على الله ورسوله، وقد ألفت في أمره جزءا، وقد قيل: إنه مات سنة 632 وقيل بعدها، ومع كونه كذابا، فقد كذبوا عليه جملة كبيرة من أسمج الكذب والمحال.
وقد نقل الحافظ ابن حجر جملة كبيرة من جزء الذهبي في " الإصابة " في ترجمة " رتن " 1 / 532، 538 في القسم الرابع من حرف الراء.وهو فيمن ذكر في الكتب على سبيل الوهم والغلط.(3) أخرجه مسلم (1275) في الحج: باب جواز الطواف على بعير وغيره، وأبو داود (1879) في المناسك: باب الطواف الواجب، وابن ماجه (2949) ، وأحمد 5 / 454 من طرق، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل ... وهو عند ابن عساكر 8 / 413 آ.
وَرَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَلِيٍّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَعَلِيُّ بنُ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ خُثَيْمٍ، وَمَعْرُوفُ بنُ خَرَّبُوْذَ، وَسَعِيْدٌ الجُرَيْرِيُّ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.

قَالَ مَعْرُوفٌ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ يَطُوْفُ بِالبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، يَسْتَلمُ الحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ (1) .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحِيُّ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (2) الهَمْدَانِيِّ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ ثُكْلِكَ عَلِيّاً؟
قَالَ: ثُكْلَ العَجُوْزِ المِقْلاَتِ (3) وَالشَّيْخِ الرَّقُوبِ.
قَالَ: فَكَيْفَ حُبُّكَ لَهُ؟
قَالَ: حُبُّ أُمِّ مُوْسَى لِمُوْسَى، وَإِلَى اللهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ.
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: أَدْرَكْتُ مِنْ حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَمَانِ سِنِيْنَ (4) .
وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يُنْشِدُ:
وَخُلِّفْتُ سَهْماً فِي الكِنَانَةِ وَاحِداً ... سَيُرمَى بِهِ أَوْ يَكْسِرُ السَّهْمَ كَاسِرُهْ (5)
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ كَانَ حَامِلَ رَايَةِ المُخْتَارِ لَمَّا ظَهَرَ بِالعِرَاقِ،


(3) المقلات: هي التي لم يبق لها ولد، وكذلك الشيخ الرقوب، والخبر عند ابن عساكر 8 / 413.(4) ابن سعد 6 / 64، و" تاريخ البخاري " 6 / 446.(5) ابن عساكر 8 / 417 آ.
وَحَارَبَ قَتَلَةَ الحُسَيْنِ.
وَكَانَ أَبُو الطُّفَيْلِ ثِقَةً فِيمَا يَنْقُلُهُ، صَادِقاً، عَالِماً، شَاعِراً، فَارِساً، عُمِّرَ دَهْراً طَوِيْلاً، وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ حُرُوْبَهُ.
قَالَ خَلِيْفَةُ: وَأَقَامَ بِمَكَّةَ حَتَّى مَاتَ سَنَةَ مائَةٍ، أَوْ نَحْوِهَا - كَذَا قَالَ -.
ثُمَّ قَالَ: وَيُقَالُ: سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ (1) .

وَقَالَ البُخَارِيُّ (2) : حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنْ كَثِيْرِ بنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ وَهْبُ بنُ جَرِيرٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمَكَّةَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ، فَرَأَيْتُ جِنَازَةً، فَسَأَلْتُ عَنْهَا، فَقَالُوا: هَذَا أَبُو الطُّفَيْلِ (3) .
قُلْتُ (الذهبي) : هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ وَفَاتِهِ لِثُبُوتِهِ، وَيَعْضُدُهُ مَا قَبْلَهُ.
وَلَوْ عُمِّرَ أَحَدٌ بَعْدَهُ كَمَا عُمِّرَ هُوَ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَعَاشَ إِلَى سَنَةِ بِضْعٍ وَمائَتَيْنِ.

(سير أعلام النبلاء 3 / 467 : 470) ، ورجح ابن كثير وفاته سنة مائة (البداية والنهاية 12/672) ، والله أعلم بالصواب .
وذكره صاحب الطليعة من شعراء الشيعة فقال :
"كان صحابيا فاضلا مواليا، حضر مشاهد علي كلها، فلما مات سكن مكة حتى توفي بها، واستحضره معاوية فقال له: كيف وجدك على خليلك أبي الحسن؟ فقال: كوجد أم موسى على موسى، وأشكو إلى الله التقصير.
وكان شاعرا محسنا، فمن شعره قوله [من الطويل] :
أيدعونني شيخا وقد عشت حقبة ... وهن من الأزواج نحوي توارع
وما شاب رأسي من سنين تتابعت ... علي ولكن شيبتني الوقائع
ومن شعره في المذهب قوله في صفين:
قد صابرت في حربها كنانه ... والله يجزيها بها جنانه
من أفرغ الصبر عليه زانه ... أو غلب الجبن عليه شانه
غدا يعض من عصى بنانه
وقوله من قصيدة:
طحنا الفوارس وسط العجاج ... وسقنا الزعانف سوق النقد
وقلنا علي لنا والد ... ونحن له طاعة كالولد
وقوله: وقد قال له معاوية: أجز [من الطويل] :
إلى رجب السبعين تعترفونني ... مع السيف في خيل سيحمي عديدها
[قال] :
زحوف كركن الطود كل كتيبة ... إذا استمكنت فيها يقل شديدها
شعارهم سيما النبي وراية ... بها ينصر الرحمن ممن يكيدها
كأني أراكم حين تختلف القنا ... وزالت بأكفال الرجال لبودها
فلا تجزعوا إن أعقب الدهر دولة ... وأصبح منا كم قريبا بعيدها
فإن لأهل الحق لا بد دولة ... على الناس يرجى وعدها ووعيدها.
وله غير ذلك.
توفي سنة مائة وعشرين، وهو آخر من بقي من الصّحابة.
وكانت ولادته سنة أحد، كما ذكره ابن عبد البر.
(الطليعة 1 / 110 ، 111) .



3-أَبُو هُرَيْرَةَ وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ الهَمَذَانِيُّ المُؤَذِّنُ رَجُلٌ صَالِحٌ، مِنْ أَصْحَابِ أَبِي العَلاَءِ العَطَّارِ.
سَمِعَ مِنْ: هِبَةِ اللهِ ابْنِ أُخْتِ الطَّوِيْلِ، وَالأُرْمَوِيِّ، وَابْنِ نَاصِرٍ (2) .
(كذا قال الذهبي في السير) .

قال (الذهبي) في (تاريخ الإسلام) : (وحدث ببغداد قبل الثمانين، وأجاز لابن البخاري، وغيره.
مَاتَ: بِالكَرَجِ، فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّ مائَةٍ. (سير أعلام النبلاء (247) (21/ 483 : 484) .
وقال الإمام محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع، أبو بكر، معين الدين، ابن نقطة الحنبلي البغدادي :
"سمع سنن أبي داود من أبي بكر هبة الله بن الفرج بن الفرج الهمذاني المعروف بابن أخت الطويل وحدث ببغداد."ا هـ

(التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد 1 / 472)
وقال الإمام الدبيثي :
"سمع ببلده هبه الله بن أخت الطويل وقدم بغداد فسمع بها أبا الفضل الأرموى.
وسمع مِنْهُ الياس الأربلي وجماعة وأجاز لنا سنة ثمان وثمانين وخمسمائة توفي بهمذان.
قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل من حديث أَبِي الْعَبَّاس السراج بعلُوّ.
" (تذييل تاريخ بغداد للدبيثي (1385) (15 / 362) .

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©