بسم الله الرحمن الرحيم
س 72 : سألت أخت فاضلة : هل حرام أو في شرك بالله إذا أحد كشف عن أحد باسمه وصورته واسم الأم ؟ يكشف عن نفسه هل في سحر أو مس ، لا يكشف عن أحد ثاني ولا يؤذي غيره أرجو الإجابة للضرورة .
ج 72 : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فإذا كان المسؤول عرافا أو كاهنا فهو حرام ، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد" - صلى الله عليه وآله وسلم - . صحيح . رواه أبو داود وغيره ، وفي رواية أخرى " مَنْ أتى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَئٍ لم تقْبَل لَهُ صَلاةُ أربعينَ ليلةً " أي سأله ولم يصدقه ، فأنصحك أختي الكريمة بعدم التوجه إلى هؤلاء الدجالين بأي وسيلة ؛ طاعةً لله ورسوله ، وحفاظًا على عقيدتك ، ويمكنك أن تتناولي الشفاء الناجع لسائر الأمراض - وما أسهلَه - ، وهو القرآن الكريم ، قال الله - تعالى - ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)) (الإسراء 82) ، وذلك بالرقية الشرعية كما في الرابط التالي :
http://zdnyilma.blogspot.com/2014/08/11-20.html
مع المحافظة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها ، وأذكار الصباح والمساء بقدر المستطاع ، وتناول 7 تمرات كل صباح ، واجتناب سماع الأغاني والمسلسلات والتبرج ... وكل أنواع المعاصي التي يزينها الشيطان للنساء ، حفظكم الله ووقاكم من كل سوء ، هذا . وبالله التوفيق . والله أعلم .
تنبيه : استخدام الصورة واسم الأم من الأشياء المشهورة عند السحرة ، والسحر بكل أنواعه حرام اتفاقًا ، نقل الإجماع على ذلك ابن قدامة - في المُغْنِي - وغيره ، ثم اختلفوا في تكفير فاعله، فذهب جمهور العلماء ومنهم مالك وأبو حنيفة وأصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفيره .
لعموم قوله - تعالى - : ((وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)) (البقرة 102) .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات" متفق عليه .
حتى النُّشْرَة - أي علاج السحر بالسحر - حرام ، وقد سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النُّشْرة ، فقال : " هي من عمل الشيطان " . حسن ، رواه أحمد وأبو داود وغيرهما .
وصَحَّ عن النبي - صلى الله علي وآله وسلم - أنه قال : "إنَّ اللَّهَ لم يجعَلْ شفاءَكُم فيما حرَّمَ عليكُم" . رواه ابن حبان وغيره .
وأما وقوع التأثير في المسحور بصورته أو شيء من أثره فهو مَحل خلاف بين أهل العلم ، والذي أرجحه أنه لا يتأثر أحدٌ يُحَصِّن نفسه بذكر الله ؛ لقول الله - تعالى - : (( وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ)) (البقرة 102)، وقد دلت الآثار على أن التحصن بالقرآن الكريم وذكر الله يمنع من السحر وأضراره ، والسحرة أهون مما يتصوره الناس ، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ... - ومنها - وآمُرُكم بذِكْرِ اللهِ فإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ طلَبه العدوُّ سِراعًا في أثَرِه فأتى على حُصَيْنٍ فأحرَز نفسَه فيه فكذلك العبدُ لا يُحرِزُ نفسَه مِن الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ الله" . صحيح . رواه ابن حِبَّان وابن خُزَيْمَةَ وغيرهما .
نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته ، ويحفظنا من شرور أنفسنا وشر شياطين الإنس والجن ، إني توكلت على الله ربي وربكم ، ما من دابة هو آخذ بناصيتها ، إن ربي على سراط مستقيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين . والله أعلم .
س 72 : سألت أخت فاضلة : هل حرام أو في شرك بالله إذا أحد كشف عن أحد باسمه وصورته واسم الأم ؟ يكشف عن نفسه هل في سحر أو مس ، لا يكشف عن أحد ثاني ولا يؤذي غيره أرجو الإجابة للضرورة .
ج 72 : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فإذا كان المسؤول عرافا أو كاهنا فهو حرام ، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد" - صلى الله عليه وآله وسلم - . صحيح . رواه أبو داود وغيره ، وفي رواية أخرى " مَنْ أتى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَئٍ لم تقْبَل لَهُ صَلاةُ أربعينَ ليلةً " أي سأله ولم يصدقه ، فأنصحك أختي الكريمة بعدم التوجه إلى هؤلاء الدجالين بأي وسيلة ؛ طاعةً لله ورسوله ، وحفاظًا على عقيدتك ، ويمكنك أن تتناولي الشفاء الناجع لسائر الأمراض - وما أسهلَه - ، وهو القرآن الكريم ، قال الله - تعالى - ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)) (الإسراء 82) ، وذلك بالرقية الشرعية كما في الرابط التالي :
http://zdnyilma.blogspot.com/2014/08/11-20.html
مع المحافظة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها ، وأذكار الصباح والمساء بقدر المستطاع ، وتناول 7 تمرات كل صباح ، واجتناب سماع الأغاني والمسلسلات والتبرج ... وكل أنواع المعاصي التي يزينها الشيطان للنساء ، حفظكم الله ووقاكم من كل سوء ، هذا . وبالله التوفيق . والله أعلم .
تنبيه : استخدام الصورة واسم الأم من الأشياء المشهورة عند السحرة ، والسحر بكل أنواعه حرام اتفاقًا ، نقل الإجماع على ذلك ابن قدامة - في المُغْنِي - وغيره ، ثم اختلفوا في تكفير فاعله، فذهب جمهور العلماء ومنهم مالك وأبو حنيفة وأصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفيره .
لعموم قوله - تعالى - : ((وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)) (البقرة 102) .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات" متفق عليه .
حتى النُّشْرَة - أي علاج السحر بالسحر - حرام ، وقد سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النُّشْرة ، فقال : " هي من عمل الشيطان " . حسن ، رواه أحمد وأبو داود وغيرهما .
وصَحَّ عن النبي - صلى الله علي وآله وسلم - أنه قال : "إنَّ اللَّهَ لم يجعَلْ شفاءَكُم فيما حرَّمَ عليكُم" . رواه ابن حبان وغيره .
وأما وقوع التأثير في المسحور بصورته أو شيء من أثره فهو مَحل خلاف بين أهل العلم ، والذي أرجحه أنه لا يتأثر أحدٌ يُحَصِّن نفسه بذكر الله ؛ لقول الله - تعالى - : (( وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ)) (البقرة 102)، وقد دلت الآثار على أن التحصن بالقرآن الكريم وذكر الله يمنع من السحر وأضراره ، والسحرة أهون مما يتصوره الناس ، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ... - ومنها - وآمُرُكم بذِكْرِ اللهِ فإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ طلَبه العدوُّ سِراعًا في أثَرِه فأتى على حُصَيْنٍ فأحرَز نفسَه فيه فكذلك العبدُ لا يُحرِزُ نفسَه مِن الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ الله" . صحيح . رواه ابن حِبَّان وابن خُزَيْمَةَ وغيرهما .
نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته ، ويحفظنا من شرور أنفسنا وشر شياطين الإنس والجن ، إني توكلت على الله ربي وربكم ، ما من دابة هو آخذ بناصيتها ، إن ربي على سراط مستقيم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين . والله أعلم .
ليست هناك تعليقات: