موضوع عشوائي

آخر المواضيع

سلسلة نقولات وذكريات في فضل من علم الناس ومات - الوالد الأستاذ إبراهيم الشرقاوي (الرجل العصامي) - رحمه الله -1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
فإني أتقدم بالاعتذار لوالدي الكريم الحبيب - رحمه الله رحمة واسعة - عن تقصيري وتأخري في إدراجه في هذه السلسلة ، وكان الأولى والأحق أن أقدمه على سائر المعلمين ؛ فهو معلمي الأول وقدوتي ، أسأل الله أن يفيض عليه الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته لما قدم لنا كأبناء بالنسب ، ولأبنائه بالنسبة - طلاب العلم - في مصر والجزائر .


المولد والأسرة

في قرية إكوه (1) - مركز ديرب نجم (2) - محافظة الشرقية (3) ، بتاريخ 01-07-1932 م ولد الطفل إبراهيم لوالِدَيْن فلَّاحَيْنِ ، فالأب : السيد أحمد إبراهيم (4) كاتب حكومي (5) ، وأما الأم فهي : الست نفيسة عبد الفتاح الشرقاوي ربة منزل ، وقد رأيتها وجالستها صغيرًا ، مرضت في آخر حياتها وتُوُفِّيَت في منتصف التسعينيات تقريبًا - رحمها الله - ، وأذكر أنهم حملونا - معشر الصغار - لنقبلها بعد وفاتها ، وكانت أول مرة لي أرى إنسانًا متوفًى .
وكان إبراهيم الأخ الأكبر لأربع إخوة وأختين . أما الإخوة فهم : عبد الله (6) وحسين (7) ومحمد (8) وإسماعيل (9) .
وأما الأختان فهما : فاطمة (10) ونفيسة (11) .


رحلة كفاح

في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي ، كان أكثر المتعلمين من أبناء الأغنياء وذوي النفوذ ، وكان التعليم في القرية المصرية أمرًا نادرًا ، فالأطفال يعملون مع آبائهم في الحقول (الفلاحة) ، حتى إذا اشتدت أعوادهم يخيرون بين أمرين : الاستمرار في العمل الفلاحي أو الخروج عن القرية لأعمال أخرى ، وأحيانًا يفرض عليهم الخروج من الحكومة للعمل في الأعمال الشاقة (السُّخْرَة) ، وفي هذه الأجواء الريفية ظل إبراهيم يعمل في حرث الأرض ، ولم يقصر في رعاية إخوته مع أبيه ، حتى تعلم منهم أربعة (ثلاثة إخوة : عبد الله ومحمد وإسماعيل ، وأخت : فاطمة) . وكان - كما حدثنا بذلك كثيرًا - يرى الطائرة تمر فوقه ، وهو في الغَيْط (12) فيترك الفأس ، وينظر إليها بلهفة وشوق ، ويقول : "يا رب أركب الطائرة" . ومرت به الأيام حتى زاد على العشرين سنة . 


وذات يوم طلب عبد الله من أبيه أن يُعَلِّمَ إبراهيم ؛ لما لاحظه من ذكائه وحرصه عليهم ، وتزامن مع هذا الطلب موافقات قدرية أخرى ، منها : أنه كان يلعب - ذات يوم - مع أحد أبناء عمومته المتعلمين - سعيد الشرقاوي (13) - ، فقالت أمه : "يا سعيد ، تعالَى هنا ، ولا تلعب مع هؤلاء الفلاحين" ، فكانت طعنة قوية في جسد إبراهيم ، وكأنه كان نائمًا فأيقظته هذه الصيحة ، "وماذا يزيد عليّ هذا الطفل حتى يتعلم ولا أتعلم ، له سمع ، ولي سمع ، له بصر ، ولي بصر ، له فؤاد ، ولي فؤاد ، له يدان ، ولي يدان ، له أذنان ، ولي أذنان" ، وهذا يذكرني بقول شيخنا العلامة د.سعيد صالح - حفظه الله - "من كان له عينان وراس يعمل ما يعمل الناس" ، وذات يوم طرق رجل الباب على إبراهيم ، وقال له "يجب أن تتعلم" ، وكأن الله - سبحانه وتعالى - ساق إليه هذه الأسباب بحلوها ومرها ؛ لتهيأ له أجواء التحدي والإصرار والصبر ؛ لتحقيق الحلم وبلوغ الغاية ، فالحلم شيء يكاد يكون مستحيلا في الواقع ، ولكن هناك أسبابًا وطرقًا لتحقيقه ، ومنها الرؤية ، وهي مجموعة من الأهداف ، مثلا الطفل ابن السادسة يحلم أن يكون طبيبًا كبيرًا ، ما الواجب عليه الآن ، الواجب عليه أن يحول الحلم إلى رؤية (كأنه يرى نفسه مديرًا للمستشفى وحوله مساعدوه وموظفوه ....) ثم يقسم الرؤية إلى أهداف ، والأهداف أنواع : قصيرة المدى (من دقيقة إلى سنة) ، ومتوسطة المدى (من سنة إلى خمس سنوات) ، وبعيدة المدى (من خمسة إلى عشرين أو أكثر) ، وما أكثر الناجحين الذين يطبقون هذه التنمية البشرية دون دراستها ، وهذا هو المطلوب ، التنمية عمل ونشاط وتفاعل وكفاح ، وليست كلامًا حبيس الأوراق والدفاتر .


لقد أخذ إبراهيم أول خطوة إلى الأمام ، وغادر منطقة الراحة إلى منطقة الشجاعة بحب ؛ ليدون اسمه في تاريخ العظماء ، فالتحق بالتعليم الابتدائي (وغالبًا كان حفظه للقرآن الكريم وقتها) ، ثم الإعدادي ثم الثانوي ، وكان يختصر المراحل التعليمية في سنوات معدودة (بنظام المعادلة) ، ثم التحق بكلية الآداب - قسم اللغة الإنجليزية - جامعة عين شمس (وكانت الكلية في أوج قوتها ،وكان بعض مدرسي الكلية إنجليزًا أصليين) حتى أتم دراسته ، وتخرج فيها سنة 1967 م (وهو ابن خمس وثلاثين سنة) .

كان يمشي تُجاه حلمه بعزيمة وثبات راسخين ، وهو يتخيل نفسه في مكانته المرموقة متعلمًا ثم عالمًا ، ودائمًا تكون الرؤية الخيالية جميلة ومبهرة ، ولكن الأجمل أن تحققها على أرض الواقع - بفضل الله وتوفيقه - يكون أروع وأبدع مما يتصوره الإنسان ، انطلاقًا من قول الله - عز وجل - (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)) (الطلاق 2 ، 3) .

كثيرًا ما يستوقفني كلام زكريا - عليه السلام - : ((أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ)) (آل عمران 40) ، ((رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا)) (مريم 8) ، وكيف يتعجب من العطاء ، وهو الذي سأل الله من قبل بإلحاح : ((رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ)) (آل عمران 38) ، ((رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا)) (مريم 4 : 6) لماذا تتعجب يا زكريا ؟! إن الكريم إذا أعطى أدهش ، حتى ينسى المُعْطَى أنه دعا وسأل ما أكرمه الله به . تأمل معي في هذه الصورة :

 
وبعد سنوات من الجهاد والصبر والدعاء ومصاحبة القرآن الكريم أراد الله - تبارك وتعالى - أن يحقق له حلمه ، فتم تعيينه مدرسًا للإنجليزية بأحد المعاهد الأزهرية الثانوية بالقاهرة ، ثم اختير عضوًا في البَعْثَة التعليمية الأزهرية إلى الجزائر سنة 1970 م تقريبًا ، وتحقق الحلم وركب الطائرة بفضل القرآن الكريم .

وكان رئيس البعثة وقتها الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله -.
 

يتبع  ....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إكوه هي إحدى القرى التابعة لمركز ديرب نجم في محافظة الشرقية (كانت تابعة للدقهلية قديمًا) في جمهورية مصر العربية. حسب إحصاءات سنة 2006، بلغ إجمالي السكان في أكوه 10380 نسمة، منهم 5247 رجل و5133 امرأة . الموسوعة الحرة . اشتهرت بلدة إكوه بين قرى ديرب نجم بأنها بلدة القرآن ؛ لكثرة الحفاظ فيها ، ولا يخفى على علماء القراءات أن من إكوه العلامة المقرئ المحقق الشيخ إبراهيم عطوة عوض ، وكيل مشيخة المقارئ بوزارة الأوقاف الأسبق (1336 - 1417 هـ ، رحمه الله) وهو شيخ شيخنا محمود أمين طنطاوي - رحمه الله - ، وقد قرأ الشيخ إبراهيم عطوه بالقراءات العشر الصغرى على الشيخ عبد الفتاح هنيدي (ت 1369 هـ) ، وعلى الشيخ الضباع (ت 1380 هـ) الأربعَ عشَر ، وعلى الشيخ عامر عثمان (ت 1308 هـ) الكبرى ، وعلى الشيخ محمود عميرة السبع من الشاطبية ، وعلى الشيخ محمد الغريب أبي القاعود الصغرى من الشاطبية والدرة (المرجع : منتدى سير الأنبياء وأعلام الأمة) . وكذا لا يخفى على المشتغلين بالفلسفة الإسلامية والتصوف والأنساب أن من إكوه الفيلسوف الكبير والكاتب النحرير د.عبد الدايم أبو العطا البقري الأنصاري - رحمه الله - ، والذي كان له دور كبير في جمع أسر وعوائل الأنصار ، وإقامة اتحاد عرب الأنصار 1932 م ، وقد بَنَى باسمه - في حياته - مسجدًا ومدرسة ثانوية (تخرجت بها 2001 م) وكُتَّابًا .
(2) ديرب نجم ، أصلها ديار بني نجم نسبةً للأمير المجاهد نجم الدين الأيوبي - ت 647 هـ رحمه الله - الذي عسكر بجنوده في هذه المنطقة أيام الحرب الصليبية ، وهو من أحفاد الصحابي الجليل أبي ثابت أو أبي قيس ، سعد بن عبادة الأنصاري - سيد الخزرج ت 14 هـ رضي الله عنه -. "ودِيَرْبُ بِكَسْرِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ اليَاءِ التحْتِيَّةِ وسُكُونِ الرَّاءِ سَبْعَةُ قُرًى بمصرَ، الأُولَى: دِيَرْبُ حَيَّاش، وتُعْزَى إِلى صافُور، وَالثَّانيَِة دِيَرْبُ نَجْمٍ وتُعْزَى إِلى فِلِيتَ، وهُمَا من إِقْلِيمِ بُلْبَيْس، وثلاثَةٌ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ، إِحْدَاهَا المُضَافَةُ إِلى بَلَجْهورَة، والاثْنَتَانِ: البَحْرِيَّةُ والقِبْلِيَّةِ، واثْنَتَان مِنَ الغَرْبِيَّةِ".تاج العروس للإمام الزَّبِيدي (2/ 406) .
(3) وسميت بالشرقية, لأنها تقع شرق النيل، وهي أكثر المحافظات سكانا بمصر وهي محافظة قديمة, ذكرها المقريزي في كتابه: (السلوك) وتقسيم مصر في عهد المماليك والأتراك.ومحافظة الشرقية, أكبر تجمع للأنصار في الوجه البحري, وترجع عائلات الأنصار إلى محافظة الشرقية الى القرن السادس والسابع والثامن الهجري.مركز ديرب نجم البلد - وهو مركز كبير لتجمع الأنصار. انظر (تاريخ قبائل الأنصار من سائر البلدان والأقطار) للأستاذ ياسر حميد الأنصاري .
(4) حدثني الشيخ إبراهيم الشرقاوي إمام مسجد الجمعية الشرعية - وهو من أقاربنا من جهة والدة الأب ، رحمه الله - أن لقب الشرقاوي ليس في الأصل في نسب الجد (السيد أحمد - رحمه الله -) وإنما هو تأثر بنسب زوجه الشرقاوية ؛ لأن أصل نسب الجد هو (نِيرَب) ، قلت (إسماعيل) : وقد اطلعت على نسخة عقد زواج الوالد - رحمه الله - فلم أجد فيها كلمة الشرقاوي ، ويحتمل نسب العائلة إلى محافظة الشرقية ، ولما بحثت عن أصل (نِيرَب) وجدته في الشام ، فقرية (النَّيْرَب) تقع جنوب شرقي مدينة حَلَب في سوريا ، وتواجد امتدادات لعائلة النيرب في بعض قرى فلسطين المحتلة كـ(برير) ، ونيرب كلمة سُرْيَانِيَّة معناها المنبسط من الأرض أو الوادي طريق الماء.الموسوعة الحرة وموقع فلسطيني على الشبكة الدولية ، وقال الإمام أبو عبد الله ، شهاب الدين ، ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي (المتوفى: 626 هـ) : "نَيْرَبُ : بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحدة، وهو الحقد والحسد، في موضعين : قرية مشهورة بدمشق على نصف فرسخ في وسط البساتين أنزه موضع رأيته يقال فيه مصلّى الخضر، عليه السّلام، ينسب إليه أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الرومي النيربي" . معجم البلدان (5/ 330) . قال الإمام صفي الدين ، عبد المؤمن بن عبد الحق ، ابن شمائل القطيعي البغدادي ، الحنبلي (المتوفى: 739هـ) - معلقًا على قول ياقوت (موضعين) - : "ولم يذكر الآخر. وقد جاء فى الشعر مثنى ، فلعلّه فهم منه أنه هناك موضع آخر. وليس كذلك: فإن الشاعر قد ثنّى فيه الغوطتين، وليس إلا غوطة واحدة، وهو فى الشعر كثير". مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (3/ 1410) . قلت (إسماعيل) ويحتمل نسبة نِيرب إلى (نيربا) بالكسر، ثم السكون، وفتح الراء، والباء الموحّدة، مقصورة: قرية كبيرة ذات بساتين، من شرقى الموصل (العراق) ، من كورة المرج. المرجع السابق .
(5) وكان ذا خط جيد ، وقد كتب المصحف بيده كما أخبرنا عمي إسماعيل - حفظه الله - .
(6) ترتيب في السن - بين الإخوة والأخوات - هو الثاني ، فقد كان أصغر من أبي بسنتين تقريبًا ، درس اللغة العربية وعلومها والعلوم الإسلامية في كلية دار العلوم - جامعة القاهرة  ، وتخرج فيها في الستينيات من القرن الماضي تقريبًا (وقد يسر الله لي - بفضله وتوفيقه - الجمع بين كلية الوالد والعم : آداب E ودار العلوم) ، وكان أقرب الناس إلى قلب الوالد - رحمهما الله - ، فهو رفيق دربه في رحلة كفاحه في الجزائر ، ومكث معه في الجزائر قليلا ، ثم انتقل بعد ذلك إلى ليبيا فأقام بها رِدْحًا من الزمن حتى عاد في منتصف التسعينيات ، واستقر في بيته بالزقازيق إلى أن توفي مريضًا سنة 2008 ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، وبارك الله في زوجه وأبنائه وأحفاده ، وفي سائر أفراد العائلة .
(7) ترتيبه في السن الرابع ، فهو أصغر من أبي وعمي عبد الله وعمتي فاطمة ، وكان قد آثر الإقامة (في إكوه) والعمل (في حرث أرض الأسرة) على ما سواهما من الأمكنة والأعمال ، وكل ميسر لما خلق له كما قال الحبيب - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وكان يؤذن للناس في مسجد الجمعية الشرعية في أواخر حياته ، توفي مريضًا سنة 2012 ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . وبارك الله في زوجه وأبنائه وأحفاده ، وفي سائر أفراد العائلة .
(8) ترتيبه في السن هو الخامس (بعد عمي حسين - رحمهما الله) ، تخرج في كلية الحقوق ، وعمل محاميًا ، ثم وكيلًا للنيابة ، ثم ارتقى في المناصب حتى صار مستشارًا كبيرًا في النيابة الإدارية (بدرجة نائب وزير العدل) ، كان مقيمًا بمدينة ديرب نجم ، ثم انتقل إلى إكوه ، فأقام بها حتى توفي مريضًا سنة 2013 ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . وبارك الله في زوجه وأبنائه وأحفاده ، وفي سائر أفراد العائلة .
(9) ترتيبه في السن هو السادس (بعد عمي محمد - رحمهما الله) ، تخرج في كلية الزراعة ، وعمل مهندسًا زراعيًا ، ثم مديرًا لإحدى أكبر شركات الاستيراد والتصدير في الجيزة ، ثم استقال منها ؛ ليمارس التجارة الحرة في الحبوب الزراعية والمواد الكيماوية ، حيث مقر إقامته بإكوه ، ومن مميزات هذا العم - حفظه الله - حرصه على الصلاة وتلاوة القرآن (ويختمه في رمضان جهرًا كل عام) ، والنظافة ، بارك الله فيه وفي زوجه وأبنائه وأحفاده ، وفي سائر أفراد العائلة . وبارك الله في زوجه وأبنائه وأحفاده ، وفي سائر أفراد العائلة .
(10) ترتيبها في السن هو الثالث (بعد عمي عبد الله - رحمه الله) ، تخرجت في كلية الحقوق ، وعملت في قطاع التأمينات الحكومية حتى سن التقاعد ، وكانت مقيمة بالهرم - الجيزة ، ثم انتقلت إلى أمريكا ، حيث يقيم ابنها وابنتها . بارك الله فيها ، وفي زوجها وأبنائها وأحفادها ، وفي سائر أفراد العائلة .
(11) ترتيبها في السن هو السابع (بعد عمي إسماعيل - حفظه الله -) ، ولم يتيسر لها التعليم ، حتى تزوجت وأقامت بقرية شوبك كراش ، التابعة لديرب نجم ، وهي الآن مريضة جدًّا ، أسأل الله أن يشفيها ويعافيها ، وأن يبارك فيها ، وفي زوجها وأبنائها وأحفادها ، وفي سائر أفراد العائلة .
(12) بلسان أهل مصر : مع إمالة الباء جهة الياء ، وتحويل الياء اللينة إلى مدية ، ويعني الحقل ، وهو من العامي الفصيح - فهو في المعاجم - : الحقل أو الحديقة أو المطمئنُّ الواسعُ من الأَرض ، وبعض أهل اللغة يستخدمونه بمعنى موضع قضاء الحاجة (سمي بذلك للمجاورة) ، وفيه قراءة شاذة { أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَيْطِ } (النساء 43 ، المائدة 6) . انظر موقع المعاني .
(13) تخرج في كلية الطب ، وعمل طبيبًا في الدقهلية ، وأذكر أنه أنجب أبناءً ، كلهم أطباء .

الكــاتــب

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مَقْرَأَةُ الدُّرَّة الْمُضِيَّة العالمية للعلوم العربيّة والإسلاميّة 2019 ©